الردّ
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن صفارات الإنذار دوت في عسقلان فجر اليوم السبت، بعد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية، ردًا على اعتقال أسرى “الحرية” الأربعة.
من جهتها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن اعتقال الأسرى الأربعة لن يمحو الفشل الذريع الذي ألحقوه بمنظومة الاحتلال الأمنية.
وقالت حركة “حماس”، في بيان صحفي اليوم، إن اعتقال قوات الاحتلال لأربعة من الأسرى الستة الذين انتزعوا حرّيتهم من سجن “جلبوع”، شديد التحصين، ما هو إلّا جولة من جولات الصراع المفتوح والممتدّ مع الاحتلال.
وعبَرت الحركة على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، عن ثقتها بأن التاريخ سجّل نجاح الأسرى الستة، في كسر هيبة الاحتلال ومنظومته الأمنية، معتبرةً أنّ انفجار الضفة في وجه الاحتلال، للخلاص منه، ما هو إلّا مسألة وقت.
من جانبه، أكدّ القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب أن اعتقال الأسرى الأبطال لن يمحو حجم الضربة والهزيمة، التي تلقاها جيش الاحتلال، والتي كسرت منظومته الأمنية في عملية أسطورية.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن “اعتقال الأسرى المحررين لا يقلل من انجازهم البطولي، ستة مناضلين خاضوا و ما زالوا يخوضون بأيديهم العارية لأيام معركة باسلة ضد جيش اسرائيل، و كل أجهزتها الأمنية ومقدراتها التقنية و المالية”.
وحمَلت هيئة شؤون الأسرى سلطات الاحتلال مسؤولية حياة الأسرى الذين أعاد اعتقالهم، وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها والتدخل بصورة عاجلة لتوفير الحماية للأسرى وفقًا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.
الأسرى المعتقلين
والأسير محمود عارضة “46 عامًا” من قرية عرابة بالقرب من جنين ، يعتبر من كبار أعضاء قيادة معتقلي حركة الجهاد الإسلامي، واعتقل عام 1992 لتورطه في الانتفاضة الثانية وحكم عليه بالسجن قرابة ثلاث سنوات حتى أطلق سراحه بموجب اتفاقيات أوسلو.
وحكم على عارضة بعد نحو أربع سنوات، بالسجن المؤبد و 15 سنة أخرى بتهمة “أنشطة إرهابية” أدت إلى مقتل جنود.
في عام 2014، شارك مع الأسير قادري -الذي تم اعتقاله معه في الناصرة- في محاولة للهروب من سجن جلبوع عبر نفق، واحبطت آنذاك.
أما الأسير يعقوب قادري “49 عامًا”، يقضي عقوبة السجن المؤبد مرتين و 35 عامًا أخرى بتهمة قتل “اسرائيلي” بالقرب من بلدة يعبد عام 2004، من قرية بير الباشا بالقرب من جنين، وحوكم على انتمائه لحركة “الجهاد الإسلامي”.
كتبت: هالة حسون