عيد الفسح.. عادات خاصّة لدى السامريون على قمة جبل جرزيم بنابلس
يحيي السامريون اليوم عيد الفسح الذي يصادف العاشر من شوال لسنة 1444 هجري , بالصعود فجرا إلى قمة جبل “جرزيم” بمدينة نابلس، لأداء طقوس “الحج” الخاصة بهم.
ويؤمن السامريون أن هذا العيد يأتي في ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر وتحررهم من عبودية فرعون برفقة سيدنا موسى.
ويقدم السامريون في هذا العيد القرابين “شكرا لله”، الذي خلصهم من فرعون، ويقومون بتنظيم طقوس العيد حسب ما ورد في التوراة.
ويقدم السامريون القرابين لله تعالى كما قدمها آباؤهم وثيابهم محزومة ونعالهم بأرجلهم وعصيهم بأيديهم كرمز للحرية، ويقوم كل بيت سامري بتقديم خروفاً، وإذا لم يستطيع فيشترك مع أحد أخوته أو جيرانه، بشرط أن لا تكون الذبيحة مريضة أو مشوهة، وتقدم القرابين على قمة جبل جرزيم بنابلس.
وبعد انتهاء الكاهن الأكبر من الصلاة يتوجه إلى مكان مرتفع وهو يتلو سورة من التوراة تنص على أمر الذبح، وتذبح الخراف في لحظة واحدة، ثم يتم تنظيفها ونصبها على عمود، ثم يتم إنزالها في حفرة تشتعل فيها النار ويغلق عليها، وإذا اكتشف أن الذبيحة غير مطابقة للمواصفات فيتم التخلص منها، ثم يتم إخراج الخراف المشوية بعد ثلاث ساعات لتؤكل بسرعة مع الفطير وعشبة المرارة “مرة الطعم” لتذكرهم بالحياة المرة التي عاشوها في مصر.
وتعتبر الطائفة السامرية، أصغر طائفة دينية في العالم، إذ لا يزيد تعداد أفرادها على 850 نسمة، يعيش جزء منهم في جبل جرزيم، وجزء آخر في منطقة حولون (وسط).
ويعتقد السامريون أنهم بقايا شعب بني إسرائيل، ويرفضون أن يطلق عليهم اليهود، ولا يعتقدون بأي حق لليهود في مدينة القدس.