أخلت عائلة الأسيرين غيث وعمر جرادات فجر اليوم الاثنين، منزلها بعد أن سلّمتها قوات الاحتلال قرار الهدم، وسط اشتباكات مسلّحة إثر اقتحام بلدة السيلة الحارثيّة، جنوبيّ جنين.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل المواطن أحمد جرادات والد الأسيرين غيث وعمر، ومنزل خالهما الأسير محمد يوسف جرادات، وأخذوا مقاسات المنزلين وسلّموا أصحابهما قرارا بالإخلاء تمهيدًا لهدمهما.
وبحسب المصادر، فإن جيش الاحتلال يتهم الشقيقان عمر وغيث بتنفّيذ عملية “حومش” التي أودت بحياة مستوطن، وإصابة اثنين آخرين، كما تتهم أشخاص آخرين بمساعدتهم.
من جهتها قالت والدة الأسيرين عمر وغيث جرادات عقب انسحاب جيش الاحتلال من منزلها: “دارنا مش أحسن من الأقصى اللي بحاولوا يهدوه، مش أحسن من بيوت غزة اللي انهدت، مش أحسن من أرض فلسطين”.
وأضافت وهي توزع الحلوى على الأهالي الذين تضامنوا مع العائلة: “بفتخر بأولادي وما بهمنا، ورافع راسي فيهم للسما، هدفنا تحرير القدس للمسلمين”..
وفي رسالة وجهتها لنجليها، قالت: “رفعتوا راسي وأنتم أبطال ومجاهدين، وسطرتم بجهادكم تاريخ مشرف لي ولأهلي وللمسلمين”.
يُذكر أن بلدة السيلة الحارثية شهدت ليلة “عصيبة”، بعد أن تصدى مقاومون بالرصاص الحي لقوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة، لأخذ قياسات 4 منازل تمهيدًا لهدمها.
فيديو لحظة إخلاء عائلة الأسيرين عمر وغيث جرادات منزلها تمهيدًا لهدمه.