عكرمة صبري: اعتداءات الاحتلال لن ينجح بفرض وقائع جديدة على الأقصى
أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، صباح اليوم الثلاثاء، أنّ الإجراءات التي يفرضها الاحتلال على مدينة القدس والأقصى، لن تنجح في فرض وقائع جديدة على الأرض، ولن تمنحه الحق في المكان.
وقال الشيخ عكرمة صبري: إنّ الاحتلال حوّل الأقصى ومحطيه والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية كبيرة؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين في أعيادهم التوراتية، موضحًا أنّ هذه الإجراءات وإن نجحت في فرض واقعٍ استثنائي لأيام، لن تتمكن من التأسيس لواقع مختلف لصالحهم.
وبيّن أنّ مخططات جماعات “الهيكل” المزعوم، لمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خاصة يوم الخميس القادم، والإجراءات المشددة ضد المقدسيين، تأتي في “إطار إجرام المحتل سعيًا لتحقيق فكرة التقسيم الزماني والمكاني”.
لكن كل هذه الإجراءات، والاستقواء بالجيش وإمكانياته العسكرية _وفق تأكيد خطيب الأقصى_ لن تمنح شرعية للاحتلال في القدس عمومًا، والمسجد الأقصى خصوصًا.
ولمجابهة الاقتحامات وإفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف هوية المسجد، دعا الشيخ عكرمة صبري، أبناء الشعب الفلسطيني في كل مواقعهم، للتواجد في الأقصى، وشد الرحال إليه وتكثيف الرباط فيه.
ولليوم الرابع على التوالي، يقتحم مئات المستوطنين، الأقصى في الفترتين الصباحية والمسائية؛ احتفالًا بـ “عيد العرش”، ويتخلل الاقتحامات تأدية الطقوس التلمودية والصلوات الاستفزازية، ومحاولات لإدخال القرابين إلى المسجد.
ترافق ذلك، مع انتشار واسع لشرطة الاحتلال في أرجاء مدينة القدس، وفرض إجراءات مشددة عند أبواب الأقصى، وفي محيطه، وشوارع البلدة القديمة؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على المواطنين والمرابطين وتقييد وصولهم إلى المسجد أو الاقتراب منه.
المصدر: سند