عائلة النجار في بيتا.. جدران حديدية ومقاومة ضد المستوطنين
في قرية بيتا الواقعة عند سفح جبل صبيح، وجد محمد نجار نفسه مضطراً لبناء جدار من الصفائح الحديدية حول منزله لحماية عائلته من الهجمات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون من مستوطنة “أفيتار” غير الشرعية على أعلى الجبل.
قال محمد وهو يحدق في الجدار الذي يحيط بمنزله الآن: “لم أتخيل يوماً ما أن أبني سجناً لحماية نفسي وعائلتي، لقد كسر المستوطنون ممتلكاتنا، وخربوا منزلنا، بل وسرقوا الماشية التي نعتمد عليها في رزقنا”.
الاعتداءات على عائلة النجار ليست حوادث منعزلة، حيث أن القرية بأكملها تعاني من اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، يعيش محمد وال محمد تحت التهديد المستمر، لكنهم مثل باقي سكان بيتا يرفضون التخلي عن أرضهم، “نحن هنا صامدون ولن نترك وطننا أو أرضنا مهما كانت الظروف”.
بيتا قدم تضحيات كبيرة في دفاعها عن الجبل والأرض، نعى القرية 19 شهيدا سقطوا في مواجهات مع المستوطنين بينهم ناشط أجنبي تضامن مع أهالي القرية في مقاومتهم ضد التوسع الاستيطاني، هذه التضحيات أصبحت رمزا للصمود والعزيمة لحماية الأرض من محاولات الاستيطان المستمرة.
على الرغم من أن محمد نفسه لا يشارك في إشعال الإطارات – وهو عمل تبناه شباب القرية كجزء من مقاومتهم الشعبية – إلا أنه يقدر بالغ تقدير دورهم الكبير في الدفاع عن الأرض.
تقف القرية بأكملها متحدة ضد المستوطنين، حيث يقوم كل شخص بدوره في حماية بيتا وجبالها من الاستيلاء عليها.
في الختام، قصة محمد نجار وعائلته في بيتا تمثل مثالا حيا على الصمود الفلسطيني في مواجهة المستوطنات غير الشرعية، بين الجدران الحديدية وأصوات الشباب المدافعين عن أرضهم يستمر النضال اليومي من أجل البقاء وحفظ الحقوق.