الأخبار

صناعة أهلة المآذن.. حرفة تميز بها الأخوان ترتير

أهلةٌ وقباب مساجد، وأقواس في العمران والمآذن، تُبنى وفق أسس العمارة الإسلامية، في صورة تكتمل بصفائح معدنية تعتلي البنيان الدينية، تُصنع من النحاس الأحمر، والأصفر، وغالبًا يتم اختيار الأصفر لقوة تحمله وقدرته على مقاومة العوامل المناخية. 

وفي نابلس، الثالثة في تصنيفها من حيث عدد المساجد، والتي يوجد فيها ما يزيد عن الـ282 مسجدٍ، نعرف الأخوين ترتير، وهم أبناء عائلة امتهنت صناعة القباب والأهلة للمساجد والمآذن.

ومن سمكرة الإخلاص حيث يعمل الأخوان سعيد ويوسف ترتير، تحدث سعيد لـ”تلفزيون المدينة” قائلًا:”نعمل هنا من عمر والدنا، أي منذ ما يزيد عن 50 عامًا، في الصيف نعمل في صناعة قباب المساجد، وفي الشتاء نبني مداخن البيوت، وطوال السنوات، استعملنا ماكنات يدوية قبل أن نستحدث السمكرة، ونواكب التطور التكنولوجي بوساطة ماكنات حديثة”.

ويقصد السمكرة زبائن من مناطق الضفة والقدس والداخل، وتغطي أعمال السمكرة حاجة سوق واسع، نظرًا لتميزها في المجال ومحافظتها عليه.

ورغم دقة المهنة وصعوبتها، فإن الأخوين يعملان بها بشغف وهواية، وبإخلاص يشهد لهما به، يهوّن عليهما كل صعب. 

المآذن هندسة وتاريخ

وتنتصب مآذن المساجد في كل مدن العالم الإسلامي صاعدة نحو السماء، فهي المعلم البصري الأبرز الذي يصدّح فوراً بالهوية الدينية للمكان، وحضارته الإسلامية، ومعمارها الديني المميَّز.

ولأن خطابها التوحيدي واحد، ترتسم في الوجدان صورة تُقرّب كل المآذن إلى بعضها، وتختزلها في صورة بناء رأسي يعلو على ما يحيط به من أبنية. 

تُعَرّف الدراسات الهندسية المئذنة بـأنها وحدة معمارية رأسية البناء، ودليل على مكان العبادة “المسجد”، وهي منطلق الأذان، لإعلام الناس بدخول أوقات الصلاة، ففي كل ناحية من أحياء المدن وحواريها وشوارعها وفي البوادي، ترتفع المآذن رايات تُخبر كل عابرٍ أن هنا مكاناً تقام فيه شعيرة الصلوات الخمس.

وتزين المآذن بالأهلة، للمكانة التي يحتلها الهلال في حياة المسلمين، باعتباره رمزًا دينيًا أصيلاً، فيوضع ليميز دور المسلمين عما دونها، وفي بعض الدول يوضع باتجاه القبلة، مشيرًا إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض