رسومات للرئيس الراحل ياسر عرفات تثير غضب الشارع

أثارت رسومات كاريكاتيرية للرئيس الراحل ياسر عرفات غضب الشارع الفلسطيني، عقب عرضها في معرض “فلسطين وياسر عرفات”، الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد اشتيه، أمس الأحد، في متحف ياسر عرفات في رام الله.
وضم المعرض 350لوحة فنية، علق أكثرها على جدران المتحف، فيما عرضت الأخرى على شاشة عرض، علمًا بأن الرسومات تعود لأكثر من مئة فنان من جنسيات مختلفة ضمت 43دولة.

وانتقد نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الرسومات، واعتبروها مسيئة للرمز عرفات، خاصة وأنها لا ترقى إلى مستوىً تعكس فيه حقيقة مواقف عرفات النضالية بحق القضية الفلسطينية، مطالبين بمحاسبة القائمين على هذا العمل “المشين” بحسب وصفهم.

وعلق النشطاء على مشاركة رئيس الوزراء في افتتاح المعرض المسيء، خاصة وأن دور عرفات يمثل انعكاسًا لحقبة وطنية بارزة في تاريخ القضية الفلسطينية.

موقف فلسطيني

من جانبهم، استهجن مجموعة من رسامي الكاريكاتير والفنانين الفلسطينيين، استبعاد عدد منهم من المشاركة في المعرض، على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية، “في حين أنه فن للتعبير عن حرية الرأي”.
وامتنع آخرون عن المشاركة في المعرض، تضامنًا مع زملائهم، واحتجاجاً على عرضه فلسطينيًا، “فلا فائدة من العرض لفنانين فلسطينيين في متحف داخل فلسطين والأولى أن يكون رسالة شكر لمن تضامن مع القضية الفلسطينية”، بحسب الفنان محمد صعابنة.

مطالب بالإزالة.. ورد المتحف

وصرح نائب رئيس حركة ” فتح” محمود العالول، اليوم الاثنين، أنه جرى مطالبة مؤسسة ياسر عرفات لإزالة جميع الرسوم التي جاءت في المعرض.

من جهتها، أوضحت إدارة متحف ياسر عرفات في بيان لها، اليوم الاثنين، أن ما تم عرضه من رسمات كاريكاتيرية في المعرض خضعت إلى نقاش وفحص، وعلى ذلك سُمح بنشرها، خاصة وأنه لم يتم نشر رسومات فيها أي جدل ديني أو عرقي.

وأضافت الإدارة في بيانها الذي وصل لـ”تلفزيون المدينة” نسخه عنه، أن الرسومات المعروضة تُمثل وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وإن كان بعضها جدلياً نوعاً ما.
وذكر البيان أن إدارة المتحف أزالت كل الرسومات التي لم تلق تفهمًا من الرأي العام، لافتًا إلى أن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية.

تحرير:سمية النجار