Site icon تلفزيون المدينة

رحلة الشابة ضحى في حفظ كتاب الله كاملاً

الشابة ضحى عبد الله من بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، هي قصة نجاح شابة تتألق بحفظها للقرآن الكريم وتلهم الجيل الصاعد” بالقرآن، ذلك الكتاب المستبين وخير الحديث الذي يحمل بين دفتيه نور القلوب والعقول والأرواح، يتمنى حفظه الصغير والكبير لفضله الذي لا نعده ولا نحصيه، كيف لا وحفظه تجارة مع الله لا تعرف البوار وشفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون، يقود إلى الجنة من جعله أمامه ويجعل صاحبه من صفوة الخلق في الأرض ويكون له ذخرا في السماء وحجة يوم القيامة ونجاة من النار.

في عالم مليء بالتحديات والمتغيرات، يظهر بين الشباب أرواح متألقة تتحدى الصعاب وتسعى لتحقيق الإنجازات البارزة. من هؤلاء الشباب الواعدين تبرز قصة الشابة الرائعة “ضحى”، التي أضاءت مسارها بحفظها الكامل للقرآن الكريم في عمرٍ مبكر. تعتبر ضحى مثالًا مشرقًا على العزيمة والتفاني وتجاوز الصعاب. حيث ان ضحى طالبة في كلية الاعلام في جامعه النجاح الوطنية وفي سنتها الاولى بالجامعة التحقت في ملتقى القران الكريم عام 2018 وقد واجهت ضحى كثير من الصعوبات أثناء رحلتها في حفظ القرآن أهمها كيفية تنظيم وقتها ما بين الدراسة في الجامعة والاختبارات وما بين حفظها للقرآن، لكنها أردفت أن حفظ القرآن ينمي العقل ويساعد أكثر في الدراسة وينشط الذاكرة.

ووصفت ضحى أيام حفظ القرآن كأنها أيام زرع الربيع في القلب؛ يزداد اخضرارا كلما هطلنا عليه بوابل من الآيات وكلما كررنا أينَع وكنا قد أحطناه بِسُور حتى لا تتسلل إليه هوام الشهوات و حشرات الشبهات. ( وصدق الله حين وصفه بـ “وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ”.. كيف لا وهو كلام الله الذي ليس كمثله شيء فأقبل عليه وانهل من خيره)، ومع ذلك لم تتراجع أبدًا. بقوة إيمانها وإصرارها ساعداها على تجاوز كل الصعوبات و تعكس قصتها الشجاعة وروح التحدي.

وتعمل كمصدر إلهام للآخرين للوصول إلى أهدافهم. كل نجاح وراءه دعم كبير حيث أن ضحى كانت تتكئ على أهلها وكانوا يسندوها ويشجعوها في أوقاتها الصعبة والسهلة لتتم حفظ كتاب الله، حيث أن حفظها للقرآن فخر لها ولأهلها لانها ستضع تاج الوقار لوالديها بحفظها لكتابه عز وجل، تضيف ضحى في قولها ان اهلها كانوا في ختمتها للقران سعيدين جدا وكانت هذه الفرحة اكبر من فرحة النجاح والتخرج وكانت لا توصف ابدا. حيث تسعى ضحى إلى دور أوسع في خدمة المجتمع لنشر قيم التعاون والتسامح والإيجابية وتحمل ضحى رسالة أكبر تتعلق بأهمية دمج القيم الدينية في الحياة اليومية وتحويلها إلى تحفيز للتغيير الإيجابي.

ورسالتها كانت للطلاب في المدارس والجامعات ولكل من في باله حفظ القران ف لا يتردد ابدا، حاولوا وجاهدوا انفسكم لتحظوا برضى الله لان الرضى والسعادة لا تأتي الا بالقرب من الله ففيها الكثير من الراحة والخير. اجعلوا التفاؤل صديقكم اينما حللتم لان الله لا يختار الا الخير لكل منا، احمدوا الله في السراء والضراء انها حياة واحدة فلتكن لله.

قصة ضحى هي قصة نجاح ملهمة تلهم الجميع، خاصة الشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق أهدافهم. تعكس رحلتها الشخصية قيم الاجتهاد والإصرار والاهتمام بتطوير الذات. إن حفظها للقرآن الكريم وتفانيها في نشر الخير تجعلها قاموسًا حيًا للقيم النبيلة والنجاح.

كتابة:نديم محمود

Exit mobile version