خبير عسكري: المقاومة قضت على قوة الردع للاحتلال
قال الخبير العسكري واصف عريقات، إن 200 يوم من الحرب، قضت على قدرة الردع لدى جيش الاحتلال باعتراف قادة الاحتلال، مستشهدًا بتصريحات زعيم المعارضة يائير لابيد الذي قال “هبطت حالة الردع”، إضافة لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك الذي قال “ننتقل من الانتصار للانكسار”.
وأضاف عريقات أنّ إخفاقات الجيش تؤكد بأن ركائزه الثلاثة قد ضُربت، وهي “الردع والإنذار والحسم”.
وبيّن أن استقالة رئيس شعبة الاستخبارات هارون هاليفي، بوصفه أحد المتسببين بهزيمة السابع من أكتوبر، دليل على توالي إخفاقات الاحتلال منذ ذلك اليوم حتى هذه اللحظة، خاصة مع فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية المعلنة.
واستدرك: “أمّا حرب الإبادة، وسياسة التطهير العرقي، فهي تحسب على جيش الاحتلال ولا تحسب له في العمل العسكري، وما يحسب هو للمقاومة في قدرتها على الصمود والقتال وايقاع الهزيمة بصفوف الاحتلال، وحرمانه السيطرة والثبات في مواقع تواجده، وتحرمه تحقيق أهدافه”.
وتابع: “هذه المدة لم تصمد بها جيوش قتالية متدربة ولا دول مستقرّة، وهذا يعني أننا أمام جنود متدربون مأهلون غير معتادون في التاريخ العسكري المعاصر، وهذا يعني أننا أمام بطولة ستدرس عبر التاريخ جيلا بعد جيل”.
وأوضح عريقات أن الاحتلال من الناحية العسكرية هو غارق في وحل غزة، ويبحث عن مخرج عسكري يحقق شيئا من صورة النصر الوهمية، وهذا ما لم يتحقق من الناحية العملية.
وعلى الرغم من مرور 200 يوم على بدء الحرب الشرسة على قطاع غزة، إلا أن كتائب المقاومة الفلسطينية لا زالت تضرب وتهاجم تحشدات الاحتلال في مختلف أماكن تواجده في القطاع، موقعة جنوده في كمائنها ومحققة إصابات وقتلى في صفوفهم.
وأسفرت حرب الإبادة الجماعية حتى اليوم، عن استشهاد 34 ألفًا و183 شهيدًا، بالإضافة لـ 77 ألفًا و143 إصابة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
المصدر: سند