أثيرت في الساعات الأخيرة تساؤلات حول مصير مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع، والذي أصدر الرئيس الفلسطيني بشأنه مرسوم رقم (7) لسنة 2018م، لإنشاء مستشفى لعلاج أمراض السرطان والوقاية منها.
وبحسب ما أعلنت حملة التبرعات لإنشاء المستشفى، فإنه جُمع لغرض بناء المستشفى، ما يقارب 12 مليون دولار أمريكي، و10 ملايين شيكل، إضافة إلى تبرعات موظفي الدوائر الحكومية.
ووقع المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار “بكدار” عقدًا في شهر مارس 2017 مع إئتلاف دار العمران، للمباشرة بأعمال التصميم بقيمة 2.47 مليون دولار، وتمت تغطية تكلفة العقد من خلال منحة من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 2 مليون دولار، وتم استكمالها من المبالغ التي تم التبرع بها لصالح الحملة الوطنية لجمع التبرعات لبناء مركز خالد الحسن.
وعقب تجهيز التصاميم للمباشرة في بناء المركز، أصدر الرئيس عباس في 30 يناير 2021، مرسوم لإلغاء المرسوم السابق بشأن مؤسسة خالد الحسن لعالج أمراض السرطان، وزراعة النخاع، ويلغي تخصص المؤسسة في إنشاء مستشفى قادر على الاستمرار، والتطور، والنمو لعلاج أمراض السرطان، والوقاية منها.
وبحسب المرسوم الجديد، فإن مهمة المؤسسة، المساهمة في إنشاء و/أو تطوير مستشفى خاص و/أو أقسام متخصصة بعالج أمراض السرطان في الدولة في المستشفيات العامة أو الخاصة، وهو ما جعل مسألة إنشاء المستشفى خيارًا أو احتمالًا من بين مجموعة احتمالات يمكن تنفيذه من عدمه، من خلال استخدام (أو) بين كلمتي إنشاء أو تطوير.
وبحسب معلومات جرى تداولها، فإن صندوق الاستثمار الفلسطيني، والمسؤول عن إدارة مشروع خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان، هو نفسه من افتتح قسم علاج أمراض الدم، والأورام في المستشفى الاستشاري عام 2019، وهو بحسب رئيس الصندوق محمد مصطفى يتناغم مع الخطط الجاري العمل على تنفيذها، بما في ذلك العمل على إقامة مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع.
وبحسب تقرير رسمي لصندوق الاستثمار، فإنه بدأ العمل منذ منتصف 2021 على إنشاء المستشفى الاستشاري للسرطان بقدرة استيعابية تبلغ 170 سريراً كمرحلة أولى، ومساحة بناء تبلغ 27 ألف متر مربع، بعد أن ألغى المرسوم فكرة المركز نهائيًا.
وحول مصير التبرعات، نقلت شبكة “قدس” عن رجل الأعمال منيب المصري، والذي تبرع بقيمة مليون و250 ألف دولار، قوله إنه كان من أوائل المتبرعين للإنشاء المركز، والمساهمة في تخصيص مكان لعلاج مرضى السرطان، مضيفًا:” أرسلت لصندوق الاستثمار رسالة للسؤال عن آخر مستجدات المشروع، ولم يجبني أحد.. اسألوا الحكومة والقائمين على المشروع أين ذهبت التبرعات؟!”.
في المقابل قالت وزارة الصحة إن التبرعات المالية التي تم جمعها لإنشاء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع هي موجودة ومحفوظة في حساب بنكي خاص بمؤسسة خالد الحسن، وقد تم عمل المخططات الهندسية للمشروع بسعة 250 سرير، وتكلفة تقديرية بقيمة 160 مليون دولار”.
وأوضحت أنه نتيجة عدم توفر الأموال اللازمة لإنشاء المشروع فقد تم تجميده في الوقت الحالي، حيث تعمل الوزارة والحكومة على توفير الدعم المالي لإنشاء المركز، وعلى مراحل لخدمة المرضى.
نقلًا عن: شبكة قدس
تحرير: هالة حسون