حمدان: منفتحون على أي مبادرات تستهدف وقف العدوان الهمجي على شعبنا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة حمدان، إن العدو يُواصل عدوانه على قطاع غزة مقترنًا بجرائم التجويع ومحاولات الإبادة الجماعية.
وأضاف “حمدان” في مؤتمر صحفي تعقده حركة “حماس” في بيروت للوقوف على آخر تطورات الحرب العدوانية على غزة، مساء اليوم السبت: “خلال 120 يوما لم تتوقف المجازر المدعومة من الولايات المتحدة”.
وأردف: “أكدنا منذ البداية أننا منفتحون على أي مبادرات لوقف العدوان على شعبنا، وقد تسلمنا مقترح الإطار العام المنبثق عن اجتماع باريس”.
وأورد: “أكدت حماس، ومنذ بداية العدوان، أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تُفضي إلى وقف العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني، وتكفّ يد هذا العدو المجرم، الذي عاث قتلاً ودماراً للبنية المدنية والحياة الإنسانية في قطاع غزة، ويواصل حربه في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا الأبطال في السجون”.
وبيّن: “نؤكّد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاءٍ كلّيٍّ للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة”.
وأفاد حمدان: “نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والاقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وأكمل: “ردنا على المقترح يرتكز على أساس وقف العدوان على شعبنا وانسحاب الاحتلال من غزة، ويرتكز أيضا على إدخال المساعدات والتوصل إلى صفقة تبادل عادلة”.
وثمّنت حركة حماس الجهود التي تبذلها مصر وقطر “من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني”.
وتابع حمدان: “حركة حماس، ستكون حيث مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإنَّ أولويتنا اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في قطاع غزة، عبر الوصول إلى وقف كامل وشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم”.
وأوضح: “إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح”.
وجاء في المؤتمر الصحفي على لسان القيادي أسامة حمدان: “120 يوماً، لم يتوقف هذا الاحتلال النازيعن ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر التي يندى لها جبينالبشرية، بحق المدنيين العزّل والنازحين الذينيفتقدون لأبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، وتدمير وحشي للمنازل والممتلكات والبنى التحتية”.
وأكد “ستبقى هذه الحرب النازية شاهداً على وحشية الاحتلال ووصمة عار على جبين كلّ المشاركين فيها، والمتخاذلين عن تجريمها ووقفها”.
ونوه إلى أن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تجري أمام سمع وبصر العالم، “الذي يقف متفرّجاً ومتقاعساً وعاجزاً عن وقف مسلسل الإجرام الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية”.
وجدد التأكيد على أن “واشنطن شريكة ومسؤولة عن استمرار العدوان ضد أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء شعبنا”.
واستطرد: “120 يوماً، وشعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزَّة العزَّة، عنوانها طوفان الأقصى، سيخلّدها التاريخ في مسيرة متواصلة لشعبٍ صامدٍ مرابطٍ يصنع نصره وحريّته واستقلاله”.
واستدرك: “المجرم الفاشل نتنياهو وأركان حربه من المجرمين المتطرّفين يواصلون حملة الكذب والتضليل على جمهورهم، فهم لم ولن يتمكنوا من تحقيق أيّ هدف من أهدافهم العدوانية”.
ونبه القيادي في “حماس”: “أمام تفاقم الحالة الإنسانية الكارثية لأهلنا في قطاع غزَّة، بسبب استمرار العدوان وحرب التجويع والتعطيش ومنع تدفق الإغاثة الإنسانية، فإنَّ الأولوية القصوى التي ينبغي أن تتوحّد عليها كل الجهود الدولية هي إنهاء هذه المعاناة الإنسانية ووقف العدوان بشكل عاجل وفوري”.
ودعت حركة حماس، كل الدول والحكومات وأصحاب الضمائر الحيّة في العالم إلى ضرورة التدخل السريع والعاجل، للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية، لإدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية والخدمية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً.
وطالبت، الشعوب العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية تشكيل وفود رسمية وشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزَّة وإدخال المساعدات وتضميد جراح أهلنا في غزَّة الصابرين المرابطين.
واعتبر أسامة حمدان أن مواصلة الاحتلال النازي حربه العدوانية وارتكابه المجازر المرّوعة، ومنعه دخول المساعدات الإغاثية وإمعانه في كل أشكال الإبادة الجماعية، بعد قرار محكمة العدل الدولية، يشكّل وصمة عار وانتهاكاً صارخاً واستهتاراً بالمنظومة الأممية والمجتمع الدولي.
ورأى أن تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأونروا، يعدّ خطوة غير مسؤولة ومشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعياً، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة.
وأضاف: “ندعو هذه الدول للتراجع عن قرارها، وندعو إدارة الأونروا الى عدم الاستسلام لهذه لمواقف، والاستمرار في عملها، وردّ المزاعم الصهيونية وأنْ لا تكون شريكة في هذه الجريمة”.
ودانت حركة “حماس”، بشدّة الاعتداءات الأمريكية على الأشقاء في اليمن والعراق وسوريا. مبينة: “نعدها انتهاكات فاضحة للقانون الدولي”.
ورأت أنها “تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل لجرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، وحماية لظهر الاحتلال، لاستكمال مهمة التدمير والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد المدنيين والبنية المدنية في القطاع”.
وقالت إنَّ هذا العدوان الأمريكي يعمّق من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويعزّز احتمالات اتساع المواجهة فيها، ولن يكون هناك استقرار، ما لم يتم إنهاء الاحتلال الصهيوني ووقف العدوان الأمريكي.
وجددت “حماس” دعوتها لكل قوى الأمَّة العربية والإسلامية وأحرارها، إلى الالتحاق بركب اليمن ولبنان والعراق، والمشاركة في معركة الأمة الفاصلة، نصرة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ، ونصرة للقدس ومسجدنا الأقصى المبارك.
المصدر: وفا