الأخبارمحليات

“حمام الشِّفاء”…معلمٌ سياحيٌ وصحيٌ في مدينة نابلس

يُعَد حمام الشِّفاء من الحمامات التركية المشهورة والأكثر رواجا في مدينة نابلس خاصة وفلسطين بشكل عام؛ ربما لأنه آخر حمام تركي بُنيَّ في العهد العثماني، وهو واحدٌ من أصل 38 حمام متواجدة في جميع أنحاء فلسطين وهو الوحيد الذي لا يزال يعمل حتى يومنا هذا، يقصده الناس من كافة المدن الفلسطينة.

ويُعتبر الحمام معلماً سياحياً اجتماعياً ثقافياً صحياً لسكان مدينة نابلس وفلسطين، ويصل عُمره إلى أكثر من ٨٠٠ عاماً، ويوجد في حي القصبة في البلدة القديمة في نابلس وتحديدا في منطقة شارع النصر مقابل جامع البيك.

وما إن يدخل الشخص شارع النصر حتى يجد بضعة سلالم حجرية، تعلوها لافتة تحمل اسم حمام الشِّفاء، وبمجرد مرور الشخص من الباب سيشعر أنه انتقل إلى عالم آخر، فعبق التاريخ يسيطر على المكان.

ويعود مُلك الحمام لعائلة طوقان وهي من أعرق عائلات مدينة نابلس، وقد تدهورت حالته كثيراً نتيجة الإهمال إلى أن قام بترميمه السيد يوسف الجابي بدعمٍ وتشجيع من المرحوم السيد حافظ طوقان رئيس بلدية نابلس الأسبق وذلك عام ١٩٩٣.

يوتكون الحمام من ثلاثة أقسام: أولاً: القسم البارد (القاعة الصيفية)، ثانياً: القسم الدافيء (القاعة الشتوية)، وأخيراً: القسم الحار الذي يتكون من بلاط النار وغرفة الساونا وغرفة البخار وغرف الاستحمام، إضافة إلى جلسات الساونا وتنظيف الجسم، وينتقل المستحم خلال الغرف من جوها البارد إلى جوها الدافئ عبر دهاليز ضيقة وذات أبواب وأقواس منخفضة تفصل الغرف عن بعضها، ويحافظ بهذا المتسحم على درجة حرارة جسمه، حيث ينتقل من البرودة إلى الأعلى حرارة، عدا عن وجود البلاط الساخن في الغرف والذي يستخدم لأغراض طبية وعلاجية مفيدة للجسم وللعضلات، وعمل مساجات خاصة مريحة ومفيدة للجسم، كما ويستعمل الحمام لإقامة أمسيات ثقافية وتراثية(مثل زفة العروس أو العريس وليلة الحنا).

كتابة مرح عامودي ورغد الخاروف

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض