
جيش الاحتلال يُواصل إغلاق حواجز وطرق الضفة الغربية
يُواصل جيش الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، التضييق على المواطنين في الضفة الغربية والقدس، ويمنع مرورهم عبر طرق التفافية بالضفة مهددًا بإطلاق النار عليهم وقتلهم.
وشدد جيش الاحتلال من إجراءاته العسكرية، فيما أعلن الاحتلال إغلاق المعابر الحدودية، وتلك الواصلة بين الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة 1948 وللمناطق القريبة من المستوطنات.
وأفاد نشطاء أن جيش الاحتلال يقوم بإغلاق الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية، والبوابات الحديدية التي وضعها على مداخل القرى والبلدات الفلسطينية.
ونوه النشطاء إلى أن جيش الاحتلال يقوم “في بعض الأحيان” بفتح عددًا من الحواجز العسكرية لا سيما تلك القريبة من الطرق التي يستخدمها المستوطنون في الضفة “لكي يسمح بمرور المستوطنين، خاصة بعد تكدس المركبات في منطقة الحاجز”.
وفي الخليل، ذكرت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال أطلق النار باتجاه حافلة تقل طلاب روضة (أطفال) على دوار “خلة المية” بمسافر يطا جنوبي المدينة.
وأشارت المصادر، إلى أن جيش الاحتلال استولى على مركبة مواطن في منطقة “ارفاعية”، بمدينة الخليل، بعد إطلاق النار اتجاه سائقها. منوهًا إلى التنكيل بشبان على حاجز “الكونتينر” العسكري قرب مدينة بيت لحم.
ويُعيق جيش الاحتلال وصول المئات من المواطنين إلى وظائفهم في المدن الرئيسية بالضفة الغربية، لا سيما مدينة رام الله (مركز العمل الحكومي بالضفة)، إلى جانب التسبب بتعطيل التعليم الوجاهي في عدة جامعات وكليات فلسطينية.
وفي السياق ذاته، تسببت إجراءات الاحتلال بـ “أزمة محروقات” باتت تُعاني منها مدن الضفة الغربية ومحطات المحروقات التي تُعاني من نقص حاد لا سيما في البنزين؛ والذي يُستخدم بشكل واسع في الضفة.
وفجر اليوم، اقتحم جيش الاحتلال أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، ودهم منازل المواطنين واعتقل 20 مواطنًا من منازلهم بينهم أسرى محررون والصحفي محمد نمر عصيدة، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات مسلحة في عدة مناطق؛ لا سيما مدينة نابلس.
وأمس الإثنين، شهدت العديد من مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية مسيرات تضامنية ومُنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة واستمرار عدوانه الواسع في القطاع، تبعها مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد عدد من الشبان وإصابة العشرات.
واندلعت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية،مواجهات واشتباكات نصرة لغزة والمقاومة في معركة “طوفان الأقصى”.
وقالت جمعية “الهلال الأحمر”، في بيان مقتضب إن طواقمها تعاملت حتى ساعات أمس الإثنين مع 438 إصابة منذ بداية الأحداث في الضفة الغربية؛ بينها 85 في اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي (أمس الإثنين).
وحتى ساعات فجر اليوم الثلاثاء، استشهد وفق معطيات لوزارة الصحة 705 مواطنين فلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وجاء توزيع الشهداء على النحو التالي: 687 شهيدًا بينهم 140 طفلًا و105 سيدات في قطاع غزة، و18 مواطنًا بينهم 3 أطفال من الضفة والقدس المحتلة.