توتر الأوضاع في بلاطة البلد والرئيس يأمر بفتح تحقيق
يشهد حي بلاطة البلد في نابلس توتراً جراء الأحداث التي دارت مساء اليوم باندلاع مواجهات بين قوات الأمن الفلسطيني ومواطنين أدت لمقتل المواطن عماد الدين دويكات أمين سر حركة فتح برصاص الأمن الفلسطيني.
وبحسب أحد شهود العيان بدأت الأحداث بقدوم قوات الأمن لإغلاق المحلات المفتوحة وفقاً لإجراءات المحافظة التي فرضت الإغلاق في الحي بسبب تزايد أعداد الإصابات فيه منذ 4 أيام, وكانت لجنة الطوارئ للحي قد وافقت اليوم لأصحاب المحال على الافتتاح لمدة ساعتين, وخلال ذلك حضرت الأجهزة الأمنية وطالبتهم بالإغلاق فرفضوا, وحصلت مشادات بين عدد من المواطنين بينهم أفراد منلجنة الطوارئ والأمن الذي حاول اعتقال أحدهم.
وتطور الجدال إلى مواجهات ومن ثم جرى إطلاق للنار من الأمن ما أدى لوقوع إصابتين بين المواطنين إحداها كانت لدويكات الذي توفي على إثرها.
تجددت المواجهات بين شبان وقوات الأمن عقب إعلان وفاة دويكات وخرجت مسيرة غاضبة في الحي للمطالبة بمحاسة الفاعل, وتوجهت لجان إصلاح لتهدئة الأمور, بينما صرح محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان داعياً أهل بلاطة البلد للتحلي بروح المسؤولية, ووعد بالوقوف على القضية.
كما أصدر الرئيس محمود عباس أمراً بفتح تحقيق فوري في الأحداث التي أدت إلى مقتل أمين سر حركة “فتح” عماد الدين دويكات.
ويشهد الحي في هذه الأثناء حالة من الغضب والترقب وإطلاق كثيف للنار من مواطنين احتجاجاً على ما حصل، بينما تتواصل جهود رجال الإصلاح لتهدئة الأوضاع.
وكان عماد الدين قد ظهر قبل مقتله بساعات في مقابلة عبر إحدى صفحات الفيسبوك وتحدث عن الالتزام بالإغلاق والتعاون بين أبناء بلاطة البلد في تطبيق النظام, وأشار خلال حديثه إلى عدم رضاه عن تعاون الجهات المسئولة في دعم أهل الحي.
إعداد: فيحاء خنفر