بين محكمة الأرض وعدالة السماء .. مرافعة قانونية لمحامي الشهيد أدهم مبروكة
غاب المتهم عن محاكمته إذًا، وارتقى من حكم الدنيا إلى قضاء الآخرة العادل، فمحكمة الدنيا لم تعد صاحبة ولاية في نظر هذه الدعوى.
وفي غياب الشهيد أدهم مبروكة الموجع، كتب المحامي سلطان صايمه، ممثلًا عن الشهيد “الشيشاني”، الذي ارتقى في حادثة الاغتيال الأخيرة في نابلس وضح النهار، محضر المحاكمة.
وفي حديث لـ”تلفزيون المدينة”، وصف صايمه شعوره فقال: “لكم يوجعني رثاء صديقي شهيدًا، وكتابة كلمات تفيد بمحضر محاكمة لم يحضرها، لكنها أمانة أبت إلا أن أوصلها لكل صاحب حق”.
وأضاف صايمه أن ما تقدمت فيه المرافعة، أراد منها إيصال رسالة بليغة لأهل الأرض جميعًا، أن اتركوا الدنيا ومتاعها فإنها فانية، وأخلصوا العمل مع الله، وأوكلوه كل الأمور، فهو الذي تحتمع عنده الخصوم.
وأورد صايمة في محضر المحاكمة أن هذه المحاكم “ومنها ما دعي إليها الشهيد”، تختص النظر في شؤون الأحياء، وأن الشهيد ترفع عنها إلى محكمة الآخرة، مجاهدًا صدق مع الله وعده، فاصطفاه شهيدًا.
وعملًا بأحكام المادة التاسعة من القانون، دعت محكمة بداية نابلس لهذه الجلسة، لتنقضي الدعوى الجزائية المرفوعة بحق الشهيد وفق الأصول القانونية.
وردًا على محضر المحاكمة، ترحمت المحكمة على روح الشهيد، وقُرأت الفاتحة على أرواح الشهداء.
يذكر أن “الشيشاني” ارتقى إلى جانب الشهيدين أشرف مبسلط، ورائد الدخيل، في حادثة اغتيال نفذتها وحدة “اليمام” الخاصة بالتعاون مع جهاز “الشاباك”.
وزعمت مصادر عبرية، أن الشهداء يتبعون خلية للمقاومة، وأنها “مسؤولة عن سلسلة من عمليات إطلاق النار في المنطقة ضد قوات “الجيش الإسرائيلي” و”الإسرائيليين” في الآونة الأخيرة”.
نص المحضر:
كتبت: سمية النجار
