أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، موافقتها على مقترح من الوسطاء، يتضمّن إطلاق سراح 5 أسرى الاحتلال لديها، بينهم جنديّ بجيش الاحتلال، أميركيّ الجنسيّة وهو عى قيد الحياة، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية كذلك.
وقالت الحركة في بيان: “تسلّم وفد قيادة حركة حماس، يوم الخميس، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة”.
وأوضحت أن ردها تضمن موافقتها على “إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.
واشترطت حماس في بيانها استئناف فتح المعابر ودخول المساعدات فور الاتفاق وقبل أن تفرج عن “عيدان” والجثث الأربع
وأكدت الحركة جاهزيتها “التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.
وقبل ذلك، رحبت حركة حماس بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل مع دولة الاحتلال في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
ودعت الوسطاء لإلزام الاحتلال ببقية المرحلة 1 وخاصة المساعدات والإعمار والانسحاب من فيلادلفيا، والسماح لسكان قطاع غزة بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، كما طالبت بإلغاء نقاط تفتيش السيارات على شارع صلاح الدين في محور “نتساريم”.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر لقناة الجزيرة أن حكومة الاحتلال سلّمت مساء اليوم، ردها للوسطاء على المقترح الجديد، بعد إجراء عدد من التعديلات عليه.
وذكرت أن “إسرائيل” طالبت في ردها بالإفراج عن 11 أسيرًا حيًا من غزة، بينهم “عيدان ألكسندر” و16 جثة لأسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن 120 محكومًا بالمؤبد، و1110 من أسرى قطاع غزة، وجثامين 160 فلسطينيًا.
وأفادت بأن ” حكومة الاحتلال اشترطت ربط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم بإعطاء أدلة على حياة بقية الأسرى الإسرائيليين، وطالبت بوضع آليات لتسليم المساعدات للمدنيين فقط وتجنبت الحديث عن أي انسحاب إسرائيلي.
