الأخبارسياسة

تفاؤل حذر حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة

أفادت مصادر خاصة لـ”التلفزيون العربي” بأن حركة حماس قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح المطروح بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربةً عن موافقتها على جوهر المبادرة.

وأضافت المصادر أن الحركة طلبت إدخال تعديلات طفيفة وشكلية على المقترح، دون المساس بجوهر الاتفاق، ما يعكس مرونة في الموقف السياسي واستعدادًا للتفاعل الإيجابي مع جهود التهدئة، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده القطاع.

وقال قيادي في حماس لـ”رويترز”: إن “الحركة سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار”، بينما أوضح مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لـ”رويترز”: أن “رد حماس إيجابي وسيساعد في التوصل لاتفاق بشأن غزة”.

ونقلًا عن موقع “الترا فلسطين”، ذكرت مصادر من حركة حماس والجبهة الشعبية، أن بعض نصوص المقترح فيها “ثغرات” بحاجة إلى توضيح أو تعديل، بالإضافة إلى القضايا التفصيلية المرتبطة بملفَّي المساعدات الإغاثية، وخرائط انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب وجود نصّ واضح حول “وقف الحرب”.

وأضاف بأن حركة حماس معنيّة بأن يتضمّن أي اتفاق صيغة غير مبهمة، تؤكّد على الانسحاب الإسرائيلي من القطاع إلى ما قبل 19 كانون الثاني/يناير، وأن يجري إدخال المساعدات الإغاثية بشكل يحفظ كرامة المدنيين، خلافًا لما هو قائم حاليًا، كما شدّدت على أن ملفات إعادة الإعمار ووقف العدوان تُعدّ من القضايا الجوهرية التي ترتبط “مباشرة بالصفقة الشاملة والمشرّفة التي تطالب بها الحركة”.

ولفت المصدر إلى أنه لا يوجد حاليًا أي لقاءات مباشرة بين الحركة والجانب الأميركي، خلافًا لما كان يحدث في الشهرين الماضيين، كما لا تجري أي اتصالات أو جولات نقاش مماثلة لتلك التي شهدتها محطات تفاوضية سابقة، بأن يكون الوفد الإسرائيلي في ذات المكان الذي فيه الوفد الفلسطيني، وسط تحرّكات متبادلة بين الوسطاء، وأن ما يجري الآن هو دراسة مقترح قدّمته الولايات المتحدة، بعد أن أعلن رئيسها دونالد ترامب موافقة إسرائيل عليه.

وبحسب مصادر إعلامية، ينص الاقتراح على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء ما زالوا محتجزين في غزة وإعادة جثث 18 أسيرًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين. وسيتم إطلاق سراح المحتجزين وإعادة الجثث على خمس مراحل خلال الهدنة التي تستمر 60 يومًا. ويختلف ذلك عما ورد في الاقتراح الأميركي في أيار/مايو الماضي، والذي دعا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى في غضون أسبوع من بدء وقف إطلاق النار.

وينص الاقتراح على أن الولايات المتحدة والوسطاء العرب قطر ومصر سيعملون على ضمان إجراء مفاوضات جادة لإنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. لكن نتنياهو أشار يوم الأربعاء إلى أن الحرب ليست على وشك الانتهاء. وقال: “لن تبقى حماس.. سنُحرّر رهائننا وسنهزم حماس”.

ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تولى عز الدين الحداد، قيادة الجناح العسكري في غزة بعد أن اغتيال محمد السنوار، وفقًا لمسؤول استخباراتي شرق أوسطي كبير وثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين.

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض