أثار فقدان سبعة فلسطينيين في تركيا قلقًا ومخاوف، لدى أهالي المفقودين، ولدى الجالية الفلسطينية المقيمة في تركيا، حول ظروف اختفائهم المجهول، خاصة في ظل تداول معلومات تشير إلى اختفاء معظمهم خلال رحلات سياحية.
وبلغ عدد الفلسطينيين المفقودين في تركيا إلى 7 أشخاص من بينهم سيدة، فقدوا في اسطنبول، وقونيا، ومنطقة قريبة من الحدود التركية اليونانية، فيما أكدت وزارة الخارجية عن عدم توفر أي معلومات عن اختفائهم حتى اللحظة.
وبحسب صفحة خلية الإنقاذ والمتابعة، فإن المفقودين ثلاثة منهم من قطاع غزة، وأربعة من الضفة الغربية وصلوا إى تركيا بغرض الدراسة، والعمل، وهم: والشاب المفقود سليمان أبو غبن من قطاع غزة، اختفى خلال انتقاله من تركيا إلى اليونان، ولا تتوفر أي معلومات عنه حتى اللحظة.
والشاب المفقود سامي اليازجي “36 عامًا” من قطاع غزة، متزوج ولديه ستة أبناء، وتشير التوقعات إلى احتمالية اعتقاله من قبل السلطات اليونانية خلال سفره إلى اليونان.
والشاب المفقود ناهض الكفارنة، من قطاع غزة، يقيم في تركيا منذ اكثر من 4 سنوات، متزوج ولديه أطفال، ويعمل على تصليح الأجهزة الكهربائية، وخرج من منزله إلى مكان عمله، وانقطعت سبل التواصل معه منذ تلك اللحظة.
والشاب المفقود سلمان أبو طه، انقطعت أخباره بعد أن حاول عبور نهر “إيفروس” الفاصل بين تركيا واليونان، بحسب صفحة حدود الوطن.
والشاب المفقود أحمد سلهب، وهو طالب طب في جامعة قونيا في تركيا، تشير التوقعات إلى اختطافه أثناء توجهه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، بالإضافة إلى الشاب علاء الدين حمادة، وأحمد القيشاوي، والشابة مها الشاعر.
عمليات بحث مستمرة
من جهته، أكدّ المستشار وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، أن سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية شكلت خلية أزمة وتتابع على مدار الساعة هذه القضية مع وزارة الخارجية والسلطات التركية المختصة.
وأكدّ المستشار الديك للسفير التركي خلال لقاء جمع وزارة الخارجية مع السفارة التركية، بأن قضية الاختفاء باتت قضية رأي عام تشغل الشارع الفلسطيني وتحظى باهتمام ومتابعة حثيثة من قبل القيادة والمواطنين الفلسطينيين.
وحثّ الديك السلطات التركية المختصة على بذل اقصى الجهود الممكنة من أجل الوصول الى حقيقة وملابسات اختفائهم الفلسطينيين السبعة.
من جانبه، أكد السفير التركي أن السلطات التركية المختصة تبذل قصارى جهودها للوصول الى معلومات حقيقية بشأن اختفائهم وتقوم بمتابعة هذه القضية الهامة على مدار الساعة، وأن عمليات البحث تجري للحصول على معلومات دقيقة تخص حالات الاختفاء،
كما أشار السفير التركي أن المختفين غير معتقلين في تركيا، وغير موجودين في أي من مستشفياتها ومراكزها الرسمية، مؤكدا حرص تركيا الكبير على جميع المواطنين والمقيمين على أراضيها وبشكل خاص المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح السفير التركي بأن السلطات التركية ستزود الجانب الفلسطيني بأية مستجدات أو معلومات بشأن هذه القضية فور توفرها.
كتبت: هالة حسون