
ترامب متفائل: تقدم هائل في صفقة غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، إن العمل على صفقة غزة “شارف على الاكتمال بنسبة 80%”، مؤكدًا أن جميع الأطراف “أبدت موافقة مبدئية على الاتفاق لإنهاء الحرب في القطاع”.
وصرّح ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “كان إيجابيًا تجاه مقترح الاتفاق، وكذلك باقي الأطراف”، مؤكدًا أنه لم يطلب من نتنياهو “التوقف عن انتقاد صفقة تبادل الأسرى”، في نفيٍ لما أورده موقع “أكسيوس” بأن ترامب وبّخ نتنياهو بألفاظ نابية خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الجمعة، بعد أن أبدى نتنياهو تشاؤمًا تجاه رد حماس على المقترح الأميركي.
وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية: “أعتقد أن حماس تتعامل بشكل جيد في الوقت الحالي”، . وتابع: “هذه صفقة اتفق عليها الجميع بشكل مذهل، وكل دولة تعمل الآن على إنجازها”.
وصرّح الرئيس الأميركي أن بلاده “تلقت مؤشرات تفيد بأن إيران معنية بالصفقة الخاصة بغزة”، مضيفًا أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تواصلت معه وأبدت حماسها للتقدم الحاصل في المفاوضات.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن “محادثات تقنية تجري حاليًا في مصر بمشاركة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وعدد من الأطراف المعنية”.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية “تسعى للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب الخاصة بغزة بعد استكمال عملية إعادة الأسرى”، مشددًا على أن الولايات المتحدة “تبذل جهودًا حثيثة لدفع الأمور قدمًا بأسرع ما يمكن لإنجاز الاتفاق وإنهاء الحرب تمهيدًا لبدء المرحلة الانتقالية في القطاع”.
وحسب مصدر مطللع على المفاوضات فإن الجولة التفاوضية ستكون معقدة ومكثّفة خلال الـ 48 ساعة القادمة، إذ يحاول الاحتلال فيها تحقيق مكتسبات بأقل الأثمان، فيما تسعى المقاومة إلى تثبيت معادلة صلبة عبر تحقيق تقدم في ملف الأسرى كونه من الملفات الشائكة ويحمل تفاصيل دقيقة، منها: “ملف الأسرى ذوي الأحكام العالية، إلى جانب أسرى قطاع غزة”.
وكشف المصدر أن “العاملين في ميدان القتال بغزة، أرسلوا رسالة مفادها أن لا تنازل عن السلاح، ولا عن انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع”. مشيرًا إلى أن “المقاومة تضع في حساباتها أنّ الاحتلال يسعى إلى استعادة الأسرى والعودة مجددًا إلى الحرب”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مساء أمس أنّ وفدها وصل إلى مصر برئاسة خليل الحيّة، مسؤول ملف المفاوضات. وبحسب المصدر لم تفصح حماس عن أسماء أعضاء وفد التفاوض الآخرين، نظرًا للاعتبارات الأمنية التي باتت تتخذها الحركة إلى جانب إجراءات ميدانية أمنية خشية أيّ اعتداء غادر كما جرى في قطر.
(المصدر: ألترا فلسطين)
