تحقيق استقصائي يثبت مسؤولية الاحتلال عن جريمة مستشفى المعمداني
كشف تحقيق استقصائي مسؤولية الاحتلال المباشرة عن استهداف مستشفى الأهلي (المعمداني) بحي الزيتون في مدينة غزة الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين النازحين من بيوتهم.
ويظهر التحقيق الذي أجرته وحدة التحقيقات الاستقصائية مفتوحة المصدر بشبكة الجزيرة، أن جيش الاحتلال تعمد تضليل الإعلام والرأي العام في روايته حول الجريمة.
وخلُص التحقيق، إلى أن رشقة الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية قبل قصف المستشفى، اعترضت كلها من قبل نظام (القبة الحديدية)، وكانت قبل فاصل زمني من قصف المستشفى المعمداني.
وهذا ما ينفي -بشكل قاطع- ادعاء الاحتلال بسقوط صاروخ فلسطيني عن طريق الخطأ على المستشفى، ويناقض إعلان جيش الاحتلال وتنصله من مسؤولية استهداف المستشفى.
ويستند التحقيق على تحليل الصور وبناء الخط الزمني للأحداث من خلال البث الحي لقناة الجزيرة -الذي وثق القصف- وصور حية أخرى من داخل الأراضي المحتلة، ومشاهد من شهود عيان بغزة للحظات التي سبقت حادثة قصف مستشفى المعمداني، وتحديد مواقع جغرافية لاتجاهات التصوير الرئيسية.
وتتفق نتيجة التحقيق مع تحقيقات أخرى قام بها خبراء عسكريون أكدت أن حجم الانفجار يتسق مع القصف والذخيرة للاحتلال(الذي يكون أشد قوة) ولا يتسق مع الانفجارات الناجمة عن صواريخ المقاومة.
ومساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر، استهدف طيران الاحتلال الحربي المستشفى الأهلي المعمداني في وسط مدينة غزة، موقعًا نحو 500 شهيد ومئات الإصابات.
وتنصل الاحتلال من المسؤولية عن قصف المستشفى، زاعما أن المجزرة نتجت عن سقوط صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي، الأمر الذي فندته الحركة ووصفته بالأكاذيب.
ويواصل جيش الاحتلال، لليوم الـ 19 على التوالي، ارتكاب المجازر والمذابح في قطاع غزة وقصف المدنيين، وأعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 5791 شهيداً؛ منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة، وإصابة 16297 مواطن بجراح مختلفة.
المصدر: سند