نظمت بلدية نابلس، اليوم السبت، ممثلة بوحدة الرقابة البيئية والعلاقات العامة جولة ميدانية مشتركة مع ممثلين عن وزارات الاقتصاد الوطني والصحة وسلطة جودة البيئة، للاطلاع على مشروع تنفيذ 14 وحدة معالجة مسبقة للمياه الناتجة عن عدد من المصانع ومناشير الحجر ومعاصر الزيتون والجينز والالبان في محافظة نابلس، والاطلاع على ما تم إنجازه في هذا المشروع الهام والحيوي على مختلف الأصعدة الصحية والبيئية والاقتصادية.
وأكد المهندس سليمان أبو غوش مدير وحدة تنفيذ المشاريع في دائرة المياه والصرف الصحي أن هذه الجولة تأتي من أجل تسليط الضوء على ما تم إنجازه من وحدات معالجة مسبقة في عدد من المنشآت الصناعية ومناشير الحجر والتعرف على الآثار البيئية والاقتصادية والصحية لهذه الوحدات، وأضاف أن هذه الوحدات تهدف إلى معالجة مخلفات المياة العادمة الصناعية من المصانع والمنشآت وربطها بمحطة التنقية الغربية وفق الأسس العلمية السليمة، علما أن هذا المشروع ممول من قبل الحكومة الألمانية والاتحاد الاوروبي ، وبمساهمة متفاوتة من أصحاب المصانع تصل الى 35%.
كما تم الاطلاع خلال الجولة على آلية التخلص من مخلفات معاصر الزيتون بشكل خاص (الزيبار)، باستخدام آلية جديدة ومتطورة، وذلك بفصل مخلفات الزيتون عن المياة وترحيلها لمحطة التنقية بواسطة سيارات نضح مخصصة للمشروع، ليتم معالجتها داخل المحطة وانتاج غاز لتوليد الكهرباء.
وأوضح عدنان ابو هنية ممثل وزارة الاقتصاد الوطني أن المشروع يسهم في تقليل الاضرار البيئية الناتجة عن مخلفات المصانع جنبا الى الاثار الاقتصادية لاصحاب هذه المصانع لتقليل التكاليف ورفع كفاءة العمل، بدورها أضافت المهندسة رامية تفاحة ممثل وزارة الصحة أن أهمية المشروع الصحية تتلخص في تقليل الاضرار الصحية الناتجة عن مخلفات المصانع، ومن جانبها قالت المهندسة هدى زعرور ممثلة سلطة جودة البيئة ان هذا المشروع يعمل على ايجاد منظومة جديدة لمعالجة المياة قبل تصريفها من المنشآة والحد من الاثار السلبية على البيئة والتربة المحيطة بالمصنع والحد من انتشار الروائح الكريهة والحشرات.