حذر رئيس لجنة الطوارئ في بلدية رفح مهند معمر اليوم الثلاثاء، من تداعيات كارثية ومدمرة لأي اجتياحٍ بري لمدينة رفح في ظل أعداد النازحين الهائلة، والنقص الحاد في الخدمات المتوفرة لهم، مؤكدًا أنّ “الاجتياح بمثابة قرار بالإعدام لمليون ونصف المليون إنسان”.
وقال معمر إنّ رفح تعاني في الوقت الراهن من كارثة إنسانية خطيرة للغاية، على ضوء ظروفها الإنسانية القاسية، فهناك سوء تغذية ونقص حاد في المياه والمستلزمات الغذائية، بالإضافة لتضرر بنية الصرف الصحي خلّفت تداعيات خطيرة أبرزها انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين.
ولفت إلى أنّ بلدية رفح تُعاني منذ شهور من شح حاد في توفر الإمكانيات التي تُساعدها على القيام بمهامها تجاه النازحين.
وأضاف: “هذه المؤشرات الخطيرة دون أن يتم اجتياح رفح بريًا، فكيف لو نفذ الاحتلال تهديداته؟ سيكون بمثابة قرار بإعدام مليون ونصف فلسطيني”، موضحًا أن المدينة لم تكن بمعزل عن الاستهداف اليومي الذي طال منازل المواطنين وخيام النازحين وأدى لوقوع مئات الشهداء والجرحى.
وأكد معمر أنه لا يوجد فعليا مكان يُمكن نقل هذا العدد من السكان إليه، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الاحتلال من الإقدام على تنفيذ هذه الخطوة الخطيرة.
ومنذ بداية الحرب أجبرت سلطات الاحتلال أهالي القطاع على النزوح جنوبا بزعم أنه “منطقة آمنة”، إلا أن القصف والدمار والقتل طال كل مناطق قطاع غزة وصولا إلى المعبر الحدودي مع مصر.
وفي وقت تحدثت وسائل إعلام ع عن استعدادات تجري لاجتياح مدينة رفح، يعيش النازحون في خوف شديد من التداعيات المدمرة لهذه الخطوة، وبالرغم من وجود معارضة دولية واسعة لهذه الخطوة، لكن لا خطوات جدية ملموسة حتى الآن لوقفها.
المصدر: سند