
كشفت مصادر عبرية أن مسؤولي الاحتلال يبحثون منذ عدة أشهر إمكانية تنفيذ خطة تهدف إلى تشجيع هجرة سكان قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن حكومة الاحتلال أعطت “الضوء الأخضر” لإعداد مثل هذه الخطة، والتي من المتوقع ألّا تشمل نقل السكان إلى مصر أو الأردن، بل إلى دولة ثالثة، خاصة بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ضرورة اتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول دائمة للقضية الفلسطينية، وتقديم خطة مصرية شاملة لإعادة إعمار غزة، دون تهجير سكانها.
من جهتها، أصدرت مصر والسعودية وقطر والإمارات والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن رفضها التام لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لأي سبب كان.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اقترح مؤخرًا أن يتم تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر أو الأردن خلال عملية إعادة الإعمار، معتبرًا أن القطاع أصبح “أنقاضًا مدمرة بالكامل”.
وقال ترامب في تصريحات له، إن هناك حاجة إلى إخلاء القطاع من سكانه من أجل إعادة بنائه، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون حلًا طويل الأمد وليس مجرد حل مؤقت. وأضاف: “نحن نتحدث عن نقل مليون ونصف شخص”.
وصرّح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مساء اليوم أن الولايات المتحدة تسعى لضمان تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل قبل الانتقال إلى الخطوات التالية، مشيرًا إلى أن القضية المطروحة حاليًا على الطاولة هي خطة “إعادة التوطين” التي يقترحها ترامب لسكان غزة.
في السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أميركي أن ترامب لا يزال مصرًا على خطته لتهجير مئات الآلاف من سكان غزة، مشيرًا إلى الرفض القاطع من قبل الأردن ومصر لفكرة استقبال الفلسطينيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تفرض أي قرارات، لكنها تأمل في أن تعمل حلفاؤها العرب، إلى جانب إسرائيل، على إيجاد الحلول.
وتشير التقديرات إلى أنه في ظل الرفض القاطع من الفلسطينيين أنفسهم ومن الدول العربية، تبدو الخطة غير قابلة للتنفيذ.