بالفيديو.. الطفل أمير الرفاعي يفطر قلوب الملايين بكلمات محزنة قبل وفاته
توفي ليلة أمس الثلاثاء، الطفل الأردني أمير الرفاعي (12عامًا)، في مستشفى الأميرة رحمة للأطفال في إربد، بعد صراع مع مرض التليف الكيسي الرئوي، الذي أصاب رئتيه منذ ولادته، ووري جثمانه الثرى صباح اليوم الأربعاء في بلدة الاشرفية بلواء الكورة بإربد.
“أنا عند الله رح أحكي كلشي”.
“أنا ما حدا راضي يساعدني لأنه أبوي طفران وأنا تعبان كثير”.. وبهذه الكلمات، التي ذيعت وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فارق الطفل الرفاعي الحياة، لتكون شاهدة على صراع طويل ومعاناة لم تنتهي إلّا به طيرًا في الجنة، وشاهدة على مناشدته الدائمة.
من جانبه، قال والد أمير السيد محمد الرفاعي لـ”الغد” الأردنية، إنه أمضى أكثر من 10 سنوات مناشدًا المسؤولين بوزارة الصحة لإنقاذ طفله، “لكن لا حياة لمن تنادي” بحسب وصفه، لافتًا إلى أن مراجعاته في كافة المشافي الأردنية كانت دون أي فائدة.
وأشار الرفاعي، إلى أن وضعه المادي لم يكن يسمح بعلاج ابنه في الخارج على نفقته الخاصة، فهو يعمل بنظام المياومة، موضحًا أن علاج هذا المرض متوفر في دول الخارج، وبحاجة إلى تغطية من الدولة ليتمكن من نقله وإنقاذه، لكن جميع الأطباء رفضوا كتابة تقرير بعدم توفر علاج له في الأردن، ليظل أمير في معاناة حتى توفاه الله.
وبحرقة قلبه، أفاد الوالد بأن الإهمال والتقصير من قبل المسؤولين في وزارة الصحة بعدم متابعة علاج ابنه في الخارج كان سببًا رئيسًا في وفاته، متسائلاً، كيف سيتم التعامل مع حالة أمير الصحية لو كان ابنًا لواحد من المسؤولين؟
وكانت العائلة قد ودّعت قبل أمير، ثلاثة من فلذات كبدها، قضوا في المرض عينه، وفق ما تناقلت مصادر إعلامية أردنية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
ما هو التليف الكيسي الرئوي؟
والتليف الكيسي هو مرض وراثي صبغي جسمي متنح يحدث بسببه عجز مترق في عمل الغدد خارجية الإفراز، مما يؤثر على وظائف متعددة في الجسم.
فهو يُؤثر بصورة كبيرة على الرئتين، وبنسبة أقل على البنكرياس والكبد والأمعاء، حيث يُؤدي إلى تراكم طبقة سميكة ولزجة من المخاط على تلك الأعضاء.
ويعد أحد أكثر الأمراض الرئوية المزمنة انتشارًا لدى الأطفال والشباب، وهو عبارة عن اضطراب جيني يؤدي للوفاة. وفي الغالب يرجع سبب الوفاة إلى الالتهاب الرئوي الذي تسببه الزائفة والمكورات العنقودية.
كتبت:سمية النجار
مصادر: مواقع أردنية