
ذكرت قناة 11 الاسرائيلية في تقرير لها مساء اليوم أنه وبعد أكثر من يومٍ كاملٍ على هجوم إطلاق النار التي استهدفت مركبة المستوطنة تسئلا غاز في بلدة بروقين قضاء سلفيت، لا يزال جيش الاحتلال عاجز عن تحديد هوية المنفذ وسط أسئلة ملتبسة حول تفاصيل الحادث.
وأفادت قناة كان العبرية بأن المنفذ استخدم بندقية طويلة دقّة عالية، أطلق ما بين سبع وعشر رصاصات صوب المركبة، فيما يُرجَّح أن تكون هذه العملية الرابعة المتشابهة لنفس المنفذ.
وأثار الاختفاء التام لفوارغ الرصاص من مسرح العملية استغراب المحققين، رغم عمليات التمشيط الشاملة التي نفّذتها فرق الأدلة الجنائية.
وتداولت قناة “كان 11” ومصادر أمنيية اسرائيلية احتمالين رئيسيّين: أولهما أن المنفذ جمع الفوارغ بنفسه بعد الإطلاق، وثانيهما أنه استعان بجهازٍ ابتكاريٍ يلتقط القنابل الفارغة عند خروجها من الضبّطانة، لمنع ترك أي دليل.
في المقابل، ترجّح المصادر أن المنفذ لم يشن الهجوم بمفرده، بل رافقه شريك أو مركبة انسحابية أُعدّت لاستقباله على بُعد مئات الأمتار، ما يؤشّر إلى تنسيق مسبق ودقة في التخطيط. ولا تزال الجهات المعنية تواصل البحث عن خيط يقود إلى مكان اختفائه واستكمال ملف التحقيق.
مضيفة أن هذا يشير، إلى درجة عالية جدًا من المهارة، ووعي بالأساليب الجنائية من طرف المنفذ.
يُذكر أن مستوطنة قُتلت وأصيب آخر بجراح خطيرة، اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار نُفذت قرب المدخل الغربي لبلدة بروقين غرب محافظة سلفيت، بحسب ما أفادت به وسائل إعلامٍ عبرية.
وذكرت مصادر عبرية أن عملية إطلاق النار استهدفت مركبة إسرائيلية في الموقع، فيما واصلت قوات الاحتلال نصب الحواجز على مداخل بلدات المحافظة كافة، وسط تعزيزات عسكرية وانتشار مكثف في محيط العملية.