واصلت قوات الاحتلال، لليوم الـ 113 على التوالي، ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين في قطاع غزة، عبر عمليات قصف جوي واستهداف مدفعي ومن خلال الزوارق الحربية، لمختلف أرجاء القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 26 ألفا و83 شهيدًا، إلى جانب إصابة 64 ألفا و487 مواطنًا بجراح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
وصرح مكتب الإعلام الحكومي بغزة، بأن “70% من المساعدات الطبية التي تدخل إلى قطاع غزة لا يمكن الاستفادة منها وخارج أولوياتنا”.
وكانت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” قد أوضحت في وقت سابق، أن طواقمه استلمت أمس الجمعة، 85 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، محملة بالمساعدات الإنسانية.
وذكرت الجمعية الطبية، أن المساعدات الإماراتية كانت عبارة عن طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية. مؤكدة: “فيما لم تدخل أي شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم”.
19 مجزرة و183 شهيدًا..
وأفادت وزارة الصحة، في بيان صحفي مساء الجمعة، بأن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة؛ راح ضحيتها 183 شهيدًا و377 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولفتت النظر: “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
ونوه الناطق باسم “صحة غزة”، الدكتور أشرف القدرة، إلى أن نحو 600 ألف مواطن شمال غزة يتعرضون للموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض والقصف.
وتابع القدرة في تصريحات صحفية: “الاحتلال يتعمد شل قدرات مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس من خلال الحصار والاستهداف ومنع حركة الإسعاف”.
وفي سياق تواصل الانتهاكات، قالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، إن “الاحتلال ما زال يمنع وصول الإمدادات الغذائية والإغاثية إلى شمال القطاع”.
استهداف المدنيين..
من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر وارتكاب جرائم قتل عمد وإعدامات تعسفية خارجة عن نطاق القضاء ضدهم.
وأردف: “يأتي ذلك بالتزامن مع هجوم الاحتلال، الواسع، في غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، وفي إطار مواصلته ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي”.
وأكمل المرصد الحقوقي: “وثقنا جريمة إعدام تعسفي وخارجة عن نطاق القانون والقضاء وجريمة قتل عمد مروعة نفذتها وحدات القناصة في الجيش استهدفت فيها شقيقين، أحدهما طفل”.
وأوضح: “قتل الشقيقين أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي الأمل غرب خانيونس، الذي اجتاحته قوات الاحتلال وترتكب فيه العديد من الانتهاكات والجرائم”.
القصف والاستهدافات..
وتجدد القصف المدفعي بشكل مكثف، في الساعات الأولى من فجر اليوم، على المناطق الغربية ومخيم خان يونس ومحيط مجمع ناصر الطبي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور من مدينة خانيونس.
ونوه إلى أن زوارق الاحتلال الحربية استهدفت الشريط الساحلي في المناطق الغربية لمدينة غزة.
كما أطلقت آليات الاحتلال، النار، في محيط منطقة الضهرة بمعسكر خانيونس جنوب قطاع غزة.
ومساء الجمعة، استهدف قصف منزلًا لعائلة “أبو نصير” بمنطقة “حكر الجامع” في دير البلح، وسط قطاع غزة، بينما تجدد القصف المدفعي شرق دير البلح.
وأطلقت طائرات الاحتلال، مساء الجمعة، قنابل مضيئة في سماء غزة، بالتزامن مع قصف يستهدف مواقع متفرقة في القطاع.
وسُمع دوي انفجارات متتالية، غربي وجنوبي خان يونس، جراء تجدد القصف المدفعي، وفق ما أفاد سكان محليون لـمصادر إعلامية.
وقالت المصادر، إن مدفعية الاحتلال استهدفت منطقة الكتيبة وحي الأمل غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وتسبب قصف وحصار الاحتلال بانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن مجمع ناصر الطبي، في خانيونس، مساء أمس الجمعة.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 150 موظفا و350 مريضا ومئات الأسر النازحة موجودون في مجمع ناصر الطبي بخان يونس وسط “ظروف كارثية”.
وركز جيش الاحتلال قصفه على خان يونس، خلال الأيام الماضية، كما استهدف المستشفيات فيها؛ خاصة مجمع ناصر الطبي الذي يضم آلاف النازحين.
وشنّ الطيران الحربي التابع للاحتلال، عدة غارات في محيط مجمع ناصر الطبي، في خانيونس. بينما أغار طيران الاحتلال أيضًا على مناطق غربي المدينة، جنوبي قطاع غزة.
ونشر الإعلام العبري، الجمعة، مقاطع فيديو مصورة لجرافات عسكرية وهي تقوم بتدمر المنازل ومركبات المواطنين في قطاع غزة.
وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية، النار، على مناطق شرق رفح. بينما أطلقت قوات الاحتلال من خلال آلياتها العسكرية ومدرعاتها النار تجاه الصحفيين والنازحين في خانيونس.
وصرحت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، بأن قوات الاحتلال استهدفت بـ “قصف مدفعي”، (عدة مرات)، المناطق القريبة من “مستشفى الأمل”، في مدينة خان يونس، “ما أدى إلى تطاير الشظايا داخل المستشفى”.
وأضافت الجمعية الطبية في تصريح صحفي مقتضب: “طواقمنا تعجز عن الوصول للمصابين”.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، استهدفت مدفعية الاحتلال شمالي مخيمي البريج والنصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال، صباح أمس، نسف منازل ومنشآت مدنية فلسطينية غربي خانيونس، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف المناطق الغربية لمدينة غزة.
وجاءت آخر التطورات الميدانية في حي الأمل غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق التالي: ارتقاء ️شهداء باستهداف قرب مفترق الترنس. بينما تم دفن عددًا من الشهداء قرب مطعم زهرة، ودفن 10 آخرين في مربع المنتزه.
ودمّرت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المنازل. تزامنًا مع قصف جوي من الطيران الحربي منزلين لعائلتي عرفة والحاج والطوابق العليا من برج شقورة.
واستهدفت قوات الاحتلال مدرسة هارون الرشيد بالقنابل الدخانية. وتعرضت مناطق: شارع المدرسة والهلال القديم والترنس والقدرة وحي العرايشية، لقصف متواصل.
وحاصرت قوات الاحتلال مدرسة الأمل التي تؤوي نازحين في الحي الإماراتي، بمدينة خانيونس.
شهداء وإصابات..
وفجر اليوم، ارتقى ثلاثة شهداء؛ بينهم سيدتان، وعدد من الجرحى في قصف استهدف منزلاً لعائلة السكسك في حي الجنينة شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
واستشهد أكثر من 10 فلسطينيين في قصف لطائرات الاحتلال استهدف منزلا لعائلة فياض جنوب غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء، منذ صباح الجمعة، إلى 28 شهيدًا مدنيًا، جراء الغارات والقصف المدفعي على خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما وصل في الساعات الـ 24 الماضية قرابة الـ 70 شهيدًا إلى مستشفيات جنوب القطاع من مدينتي رفح وخانيونس.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” بأن طواقمها الطبية في مستشفى الأمل غربي خانيونس، تعاملت خلال الـ 12 ساعة الماضية مع 3 شهداء و9 إصابات جراء استهداف الاحتلال محيط المستشفى.
وذكرت مصادر إعلامية، أن مواطنا استشهد وأصيب آخرين في قصف مدفعي استهدف خياما تؤوي نازحين غرب رفح جنوبي قطاع غزة.
وارتقى 6 شهداء وأصيب مواطنون بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو نصير بمنطقة حكر الجامع في دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأوضحت: “وصلت جثامين 3 شهداء (أم وطفليها) إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ بعد قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو نصير في دير البلح”.
ونبهت، نقلًا عن شهود العيان، إلى أن قوات الاحتلال واصلت استهداف المناطق التي طلبت من السكان النزوح إليها بصفتها “آمنة”.
ووصل 3 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي، منذ صباح الجمعة؛ منهم شهيدان انتشلا من بلدة عبسان، وثالث ارتقى برصاص قوات الاحتلال قرب مفترق “التحلية”، وسط خانيونس.
وذكرت مصادر محلية، أن عددًا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلًا في مدينة دير البلح.
ونبهت إلى أن شهيدين ارتقيا، وأصيب عدد من المواطنين المدنيين، جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو سماحة قرب منطقة الزوايدة، بالمحافظة الوسطى.
وفي إطار استمرار استهداف الإعلام الفلسطيني، أعلنت إذاعة “صوت الأقصى” المحلية في غزة، عن استشهاد الصحفي إياد الرواغ؛ مقدم البرامج في الإذاعة. موضحة أنه “ارتقى مع عدد من أفراد عائلته إثر قصف الاحتلال لمنزلهم الليلة الماضية”.
وأفادت المصادر المحلية، بأن استهداف منزل الصحفي “الرواغ”، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفر عنه ارتقاء 11 شهيدًا؛ بينهم طفل رضيع.
وفي جريمة مضاعفة، ارتقى شهيدان برصاص قناصة الاحتلال، أثناء محاولة أحدهم إنقاذ شقيقه في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ووصل عدد من الجرحى إلى مستشفى الأقصى، جرّاء قصف الاحتلال مناطق متفرقة، وسط القطاع، لعدة ساعات متواصلة الليلة الماضية.
المصدر: سند