الأخبار

“العدوان على غزة”.. الاحتلال يرتكب المزيد من جرائم الحرب والمجتمع الدولي يُواصل “القلق”

دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ 82 تواليًا؛ الاحتلال يُصرّ على مواصلة جرائمه وقصفه للبيوت الآمنة والمربعات السكنية “دون رادع” مدعومًا بـ “الدعم الأمريكي” والصمت الغربي والعجز العربي.

وفي دليل آخر على أن جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، أعاد (الاحتلال) أمس الثلاثاء، وعبر معبر “كرم أبو سالم” جثامين 80 شهيدًا فلسطينيًا في مدينة رفح، وهي في حالة تحلل جعلت من الصعب التعرف على أصحابها، بعد أخذها من مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وعلقت حركة “حماس” على الجريمة بالقول إن “ما قام به العدو لا يوصف إلا بجريمة حرب وجريمة بشعة وانتهاك فاضح لحرمة الأموات وكرامتهم، وتؤكد همجيته وانحداره الأخلاقي في عدوانه على شعبنا واعتدائه على جثامين شهدائنا الأبرار ونبش قبورهم”.

وخلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في النصيرات وسط قطاع غزة، بقصف منزلاً لعائلة الحزقي بمحيط مسجد القسام، ما أدى لاستشهاد فادي الحزقي وزوجته وأبنائهما، ونجا واحد من أطفاله فقط، كما استشهد خالد الحزقي وزوجته وبعض أبنائهما.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور أشرف القدرة، قد أفاد بأن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 18 مجزرة، راح ضحيتها 241 شهيدا و382 مصابا.

واستمرارًا في كشف جرائم الاحتلال، أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: “وثقنا 126 مقبرة جماعية لدفن جثامين الشهداء في أنحاء مختلفة من قطاع غزة”.

وقال “القدرة” خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، إن عدد الشهداء منذ بدء العدوان العسكري على قطاع غزة؛ في السابع من أكتوبر الماضي، قد ارتفع إلى 20915 شهيدا، إضافة لـ 54918 مصابا.

واستمرارًا لتضييق الخناق على قطاع غزة، تسبب العدوان المستمر بقطع الاتصالات عن مناطق القطاع كافة، مساء أمس الثلاثاء، حيث أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت عن قطاع غزة.

واستكمالًا لجريمته في مختلف مناطق القطاع، أعلن جيش الاحتلال أن قوات “الفرقة رقم 36” بدأت هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأفاد مصادر إعلامة بوقوع إصابات جراء غارات على منزلين في مخيمات: المغازي والنصيرات والبريج، وسط قطاع غزة.

ونقلت عن مصادر محلية قولها إن هناك أكثر من 60 مفقودا إثر قصف استهدف منزلا من 3 طوابق قرب جامعة الأزهر في مدينة غزة.

ونوهت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة سُمعت في أنحاء مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ناجمة عن غارات عنيفة وقصف مكثف.

وبيّنت أن عددًا من الإصابات نُقلت لمستشفى “أبو يوسف النجار”، جراء قصف الاحتلال منزلاً شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها لعدة مناطق في مدينة خانيونس، مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة تخوضها المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل في أكثر من محور في خانيونس، لا سيما شمالي شرق وشرقي المدينة.

وأفاد شهود العيان، بأن طيران الاحتلال الحربي ينفذ أحزمة نارية عنيفة في جباليا البلد ومحيطها، شمال قطاع غزة. وكان سكان محليون قد قالوا إن منطقة جباليا البلد تشهد مواجهات واشتباكات “عنيفة” بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة.

وعلى المستوى الدولي والعربي، أعلنت الأمم المتحدة تعيين الوزيرة الهولندية السابقة سيغريد كاغ منسقة عليا للشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار في غزة.

بينما أبدت فرنسا “قلقها” إزاء إعلان كيان الاحتلال تكثيف عملياته في غزة. وقالت الخارجية الفرنسية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء “إعلان الاحتلال عن تكثيف القتال وإطالة أمده في غزة”.

وجددت الوزارة دعوتها إلى هدنة فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار مع احترام القانون الإنساني الدولي.

وتلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن جرى خلاله استعراض “آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وناقش الشيخ تميم مع بايدن “جهود الوساطة المشتركة للتهدئة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”، وفق بيان للديوان الأميري.

المصدر: سند-=

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض