أعلن الناطق باسم حركة فتح، حسين حمايل، أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق، للوقوف على تفاصيل قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.
وأشار حمايل في تصريحات للإذاعة الرسمية، إلى أن المطالبات بإقالة رئيس الحكومة كانت من نشطاء غاضبين على مواقع التواصل الاجتماعي، مردفاً: “لا نريد أن تخرج القضية عن السياق الذي جرت فيه واعتقد أن رئيس الوزراء سيكون من متابعي القضية، ولا يوجد لدينا أيّ شك في أن أيّ مسؤول لن يقبل الإساءة للرموز”.
واستطرد الناطق باسم حركة “فتح”: “ليس لدينا شك في مسألة عدم قبول أي قائد أو مسؤول الإساءة لياسر عرفات، من رسم الصور له وجهة نظر فيها، ولكنها مرفوضة بالنسبة لنا”، مشدداً على أن هذه القضية لن تمر مرور الكرام بالنسبة لحركة فتح.
وأكدّ حمايل على أن “القيادة الفلسطينية” لن تسمح بأن تخرج الأمور عن السياق المطلوب، متابعاً: “هناك نظام وقانون سيحاسب المسؤول عن هذه الرسوم، ونحن في فتح لن نسمح بأخذ القانون باليد”.
وكانت إدارة متحف ياسر عرفات أكدّت في وقت سابق، أن الرسومات الكاريكاتيرية في معرض “فلسطين وياسر عرفات”، خضعت إلى نقاش وفحص، قبل عرضها، وبناءً على ذلك سُمح بنشر تلك الرسومات، خاصة أن الرسومات لا يوجد فيها جدل ديني، أو عرقي.
وأوضحت أن الرسومات المعروضة، وإذ كان بعضها جدليًا نوعًا ما، تُمثل وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وجددت إدارة المتحف تأكيدها على حرصها على صورة، وسيرة، ومسيرة ياسر عرفات، وأن ما تم نشره بالمعرض، لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته، ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية.