وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال كثّف من تواجد قواته على الحدود الإسرائيلية الأردنية وعبر خط التماس من خلال مجندي وحدة جولاني، الذين تم استدعائهم خصيصًا إلى المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن جيش الاحتلال ما زال مستمرًا بعمليات البحث عن الأسرى المفقودين، بمساعدة قوات حرس الحدود ، وحدات اليمار واليمام ووحدات أخرى.
كما نصبت منذ صباح اليوم الثلاثاء، 89 نقطة تفتيش في محافظات الضفة، والداخل المحتل، كجزء من عمليات البحث.
حقائق جديدة
وكشفت قناة “12” العبرية عن آخر تطورات حادثة “التحرر” بعدما أظهرت التحقيقات أن الأسرى الستة انقسموا إلى مجموعتين، الأولى مكونة من أسيرين، والثانية من 4 أسرى، أحداهما استقلت سيارة والآخرى لم تستقل.
وذكرت القناة أن عدداً قليلاً من الأسرى كانوا على علم بخطة الهروب، وأن الأسرى المحررين استمروا بالمسير حوالي 3 كيلومترات بعد خروجهم من فتحة النفق حتى وصلوا إلى السيارة التي كانت تنتظرهم وانسحبوا من المكان.
وبحسب مصادر عبرية، فإن متتبعو الأثر، عثروا على آثار خطوات أقدام، وعلى بقع مياه على الأرض قرب السجن، تم تفسيرها بأن السيارة التي كانت تنتظر الأسرى قامت بتشغيل المكيف.
وتشير التقديرات إلى أن الأسرى قاموا بتغيير ملابسهم وأحدهم على الأقل قام بتغيير حذائه قبل دخولهم إلى السيارة.
وفق التحقيقات التي اجرتها مصلحة السجون الإسرائيلية؛ تبيّن أن الشرطية التي كانت على برج المراقبة ، الذي حفر تحته النفق كانت نائمة لحظة خروج الفلسطينيين الستة من الفتحة.
توتر شديد
من جهته، عبّرت هيئة شؤون الأسرى عن قلقها من “التوتر الشديد” الذي يسود كافة السجون نتيجة إجراءات عقابية يفرضها الاحتلال على الأسرى.
وأكدّت الهيئة في بيانه صُدر عن مكتبها أن السجون مقبلة على “موجة تصعيد” خطيرة في ظل الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى.
إجراءات قاسية
وأوضحت الهيئة أن الإدارة اتخذت إجراءات جديدة بحق جميع الأسرى، عقب هروب الأسرى الستة، كان أولها إفراغ 400 أسير من سجن “جلبوع”، ونقلهم إلى جهات غير معلومة، فيما وزعت أسرى قسم 2 في السجن – محكومين بالسجن المؤبد- على سجون “ريمون”، و”نفحة”، و”النقب“.
وأشارت إلى حركة تنقلات كبيرة في صفوف أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون، وإغلاق أقسامهم، وتوزيعهم على السجون، كما تم تحويل قياداتها وعدد من عناصرها إلى تحقيق الجلمة، على رأسهم زيد بسيسو، وأنس جرادات.
وبحسب الهيئة، فإن الإدارة امتنعت من توزيع وجبات الطعام على الأسرى في العديد من السجون والمعتقلات، وقلّصت مدة الفورة إلى ساعة واحدة، وقللت عدد الأسرى في ساحات السجون، وأغلقت الكانتينا.