شهدت مدينة الخليل يوم أمس السبت، ليلة حامية الوطيس بين عائلتي الجعبري والعويوي، أعادت مشهد الاشتباكات إلى الواجهه من جديد، بعد محاولات عدة لفضّها من قبل رجال الإصلاح منذ حوالي 3 أشهر، انتهت بعطوة عشائرية.
وسجلت المدينة خسائر مادية عدّة، عقب تبادل مسلحون من العائلتين إطلاق النار على محال تجارية، وإحراق مركبات، فيما أشارت مصادر محلية إلى مطالبات شعبية بالتدخل لوقف ما وصفوها بـ “الفتنة”.
وبحسب المصادر، فإن أحداث العنف في مدينة الخليل تخللها إحراق كراج الحاج إبراهيم أبو عيشة في منطقة “النمرة”، وإحراق محل تجاري في منطقة شارع السلام، وإحراق مركبة في شارع السلام نتيجة تجدد الاشتباكات بين العائلتين، وإحراق محل تجاري في منطقة مفرق المدارس، وآخر في منطقة الزاوية، وإحراق حافلة.
“جهود دون المستوى”
ونقلت شبكة “قدس” عن رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، قوله إن جهوداً تبذل لضبط الأوضاع ووقف الاقتتال بين العائلتين.
واعتبر أن الجهود المبذولة لوقف أحداث العنف “دون المستوى المطلوب”، نتيجة عدم استجابة الطرفين للمطالب بوقف هذه التصرفات “المؤسفة”، على حد وصفه.
وتابع: “توجد مجموعات تقود هذه الأفعال في الطرفين، وهي مجموعات خارجة عن القانون، من يقبل على نفسه أن يطلق النار في ساعات الليل ويرعب الآمنين هو إنسان غير مسؤول”.
وطالب أبو سنينة اللجنة الرئاسية التي شكلتها السلطة في شهر أغسطس الماضي، لوقف الاقتتال بين العائلتين، للعودة إلى الخليل لاستئناف عملها وإعادة الهدوء والأمان للمدينة.
وبدأ الشجار بين العائلتين على خلفية مقتل الشاب باسل الجعبري، في شهر أغسطس الماضي، حيث استمر لعدة أيام قبل أن تتدخل لجنة عشائرية وتحصل على “عطوة” لمدة سنة، بين الطرفين.
بداية الخلاف
يُذكر أن الخلاف بين العائلتين اشتعل بعد قتل الشاب باسل فخري سليم الجعبري، على خلفية قضية ثأر مضى عليها 15 عامًا.
وذكرت عائلة العويوي في بيانٍ لها، أنها قتلت الشاب الجعبري ثأرًا لمقتل نجلها عز الدين عبد الحليم العويوي أثناء محاولته فضّ النزاع وتهدئة الأوضاع خلال مشاجرة نشبت بين العائلتين في منطقة رأس الجورة عام 2006.
وأضافت أن الجعبري قام بقتل المغدور علمًا أنه اعتقل لدى جهاز الشرطة كأحد المتهمين وقت الحادثة، وغادر فلسطين إلى أوروبا بعد خروجه من السجن بكفالة مالية، واقدمت على قتله بعد عودته، لـ”سداد دم المغدور”.
كتبت: هالة حسون