بالإرادة والعزيمة، وبجهد تراكمي دون كلل ولا ملل يتحقق النجاح، وتتبدد عتمة الليالي نورًا، وتتحول مشاعر القلق إلى فخر وفرح، خاصةً في وجه الظروف والمعيقات التي يواجهها المرء في بداية طريقه.
التوأم سيف وجعفر يعيش، مثّلا هذه السطور بنجاحهما رغم الإعاقة وصعوبة الحركة، وبمعدلات تؤهلهم من الالتحاق بالبرامج التي حلموا بها.
في حديث لـ” تلفزيون المدينة“، يقول سيف إن شعور المسؤولية والتحدي نمى معه من الصغر، فلم يعرف الاستسلام رغم كل الظروف، بل عرف أن لكل جهد نتيجة تستحق، ونجاحه بالثانوية ترتب على هذا الشعور.
وعن خفقة القلب قبيل النتائج، عبّر جعفر لـ”تلفزيون المدينة” عن اللحظة الأصعب والأشد توترًا، قائلًا: “مهما بذل وجدّ لا بد من شعور الترقب في انتظار النتيجة، ولا أجمل من فرحة أن تصيب التوقعات، وتدخل البهجة إلى أفئدة كل من في البيت”.
ويتابع جعفر أنه وبالرغم من كل الصعوبات والتغيرات التي فرضتها ظروف الإغلاق، من تشويش على الطلبة والتعليم الإلكتروني، إلا أنه وجد متعةً كبيرة في التعلم عن بعد، خاصةً وأنه يهوى التعلم عبر الـ”يوتيوب”، ويصقل مهاراته وينمي ثقافته من خلاله.
أما الوالد فعبر عن فرحته وفخره بتوأمه، لافتًا إلى التحدي الشخصي وتحدي الواقع الذي قدمه التوأم، وقائلًا إن المرحلة فرضت شيئًا من الشك في أذهان الأهالي حول ماهية التوجيهي لهذا العام، وما إذا سيظل قائمًا، موضحًا أن انطلاق التعليم الإلكتروني بثّ في الأذهان بصيص أمل يعبر عن استمرار عجلة التعليم نحو الأمام.
وبالدعاء والرضى، كللت الأم الفرح، فبفضل الله ودعواتها ودعمها استطاع التوأم النجاح في أول خطوة لهما نحو المستقبل.
هي حكاية إصرار وعزيمة، لتوأمٍ ولو حدتهما الإعاقة قليلًا، لكنها لم تطفئ نور شغفهم ولا بحثهم عما يحقق ذواتهم ويدمجهم في المجتمع.
كتبت: سُميّة النجّار
تحرير: هالة حسون