البرلمان العربي يدعو لإنقاذ فلسطين ووقف احتلال سوريا
دعا رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، إلى تحرك دولي لوقف الاحتلال لأراض سورية، منتقدًا “العجز الدولي” عن التحرك لوقف حرب الإبادة في فلسطين.
وندد اليماحي، بـ “عجز” المجتمع الدولي عن التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني “الذي تتم إبادته بشكل يومي، على مدار أكثر من عام وشهرين في حرب إبادة جماعية ومجازر يومية لم يعرف التاريخ مثيلا لها“.
وطالب، برلمانات العالم وشعوبه الحرة بالضغط على حكوماتهم، من أجل تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية في الرياض (نوفمبر الماضي).
ونوه إلى ضرورة تجميد مشاركة كيان الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها، وكذلك تجميد عضويته في الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية الأخرى.
وأكد أهمية “تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية الشعبية لكيان الاحتلال ومن يمده بالمال والسلاح لقتل المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني“.
وقال اليماحي، إن البرلمان العربي يعتزم تنفيذ خطة تحرك برلمانية بالتواصل مع برلمانات دول العالم التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية من أجل الضغط على حكوماتها للاعتراف بها، دعمًا وانتصارًا للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، صعد الاحتلال ومستوطنيه، الاعتداءات والهجمات بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 811 مواطنا، وإصابة نحو 6 آلاف و500، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها “اليماحي” خلال ترأسه جلسة برلمانية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم السبت، وفق بيان للبرلمان العربي.
وحول التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا، دعا رئيس البرلمان العربي كافة الأطراف السورية إلى “الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعلاء المصلحة العليا للبلاد، وتغليب الحكمة ولغة الحوار”.
ونوه إلى أن سوريا تمر بمرحلة حرجة من تاريخها.
وطالب، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بـ “التحرك الفوري والعاجل لإدانة ووقف الانتهاكات التي يقوم بها كيان الاحتلال باستغلاله الأوضاع التي تمر بها سوريا، واحتلاله للمزيد من الأراضي السورية“.
وكانت قوات الاحتلال، قد كثفت في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
المصدر: سند