الأخبارأسرى

الاحتلال يفشل بإمساك “طرف الخيط” مجددًا

تسجّل قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي نقاط خاسرة أمام تحدي الكشف عن مخبأ الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من قيود السجّان في السادس من شهر سبتمبر الجاري، وسط مواجهتها نيران زنازين الأسر المشتعلة من صوب، وغضب مدن الضفة الغربية من صوب آخر.

ومُنيّ جيش الاحتلال بفشل “ذريع” في الوصول إلى الأسرى حتى اللحظة، رغم مرور أيام على العملية، بالرغم من أن شرطة الاحتلال استخدمت يوم أمس، أكثر من 730 مركبة في عمليات المطاردة للمحررين، بالإضافة لنشر 89 نقطة تفتيش في أنحاء الداخل المحتل. 

كما نشرت 89 نقظة تفتيش في أنحاء الداخل المحتل، عدا عن القوات الكبيرة التي دفع بها جيش الاحتلال معززة بالقوات الخاصة في القرى المحيطة بالجدار المقام على أراضي جنين، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”. 

 “الأمور معقدة”

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال شكّلت غرفة عمليات مشتركة لمتابعة عملية المطاردة للمحررين الستة، “إلا أن الأمور تبدو “صعبة” حتى اللحظة”.

واستنكر الإعلام العبري عدم التعامل الجيش مع “الفشل الهندسي” في بناء السجن، إذ عُثر على فراغات أسفل السجن عام 2014، بعد رصد محاولة هروب سابقة من ذات السجن، واستغلال الفراغات ذاتها للهروب من السجن، معربةً عن استيائها من عدم ملاحظة السجّانين تحركات الأسرى طوال فترة حفر النفق.

وكما أعرب عن استغرابه من قرار إدارة سجن “جلبوع” بوضع 3 أسرى جرى تعريفهم بأن لديهم خطرٌ كبيرٌ للهروب، في غرفة واحدة إذ كان من المفترض أن تقوم مصلحة السجون بالفصل بين هؤلاء الأسرى. 

ليلة دامية 

وشهدت مناطق واسعة من الضفة والقدس المحتلتين مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار على عدة نقاط تماس مع قوات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، نصرةً للأسرى الذين تعرضوا للقمع من قبل إدارة السجون. 

وأفادت مصادر عبرية، أن قوة من جيش الاحتلال تعرضت لعملية إطلاق نار قرب مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي شمال رام الله، الليلة الماضية.

كما قالت مصادر محلية، إن مقاومين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بير الباشا قضاء جنين، كما شهدت المواجهات في بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة عملية إطلاق نار.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل لـ “تلفزيون المدينة” نسخة منه، عن إصابة 50 فلسطينيًا بالاختناق خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال بالقرب من حاجز حوارة جنوبي نابلس، من بينهم 3 صحفيين، وهم: الصحفي بكر عبد الحق، والصحفي عبد الله البحش، والصحفية نجوى عدنان. 

وجاءت المواجهات عقب إقدام أسرى السجون على إحراق الزنازين، احتجاجًا على قرار إدارة السجون بنقل أسرى حركة “الجهاد الإسلامي” إلى سجون متفرقة. 

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن المواجهات انتقلت لاحقًا من سجن النقب إلى سجن ريمون، وأضرم الأسرى النار في زنزانتين بقسمين مختلفين، ما دفعت إدارة السجن بقوات القمع إلى أقسام الأسرى.

وذكر أن أسرى قسم 6 في سجن “النقب” أشعلوا النار في الغرف، ردًا على حملة القمع الشرسة التي يتعرضون لها.

كتبت: هالة حسون

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض