الاحتلال يُكثف غاراته العنيفة ضد غزة.. وأعداد الضحايا من الشهداء والمصابين تزداد
واصلت سلطات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة من خلال غارات عنيفة شنّها الطيران الحربي والمدافع والزوارق البحرية ضد منازل الآمنين والأحياء السكنية، والطرقات والمقرات الحكومية والأراضي الزراعية، مخلفةً عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وأفادت مصادر محلية أن طيران الاحتلال شن فجر وصباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، أسفرت عن شهداء وجرحى، وسماع دوي انفجارات وتصاعد الدخان الأسود من مواقع عدة.
ولم يتم حصر عدد الضحايا من الشهداء والمصابين منذ بدء العدوان، غير أن آخر تحديث نشرته وزارة الصحة الليلة، كان قد بلغ عدد الشهداء 687، بينهم 140 طفلًا و105 سيدة، بالإضافة 3800 جريح.
ومن بين الشهداء، خمسة صحفيين ارتقو منذ بدء العدوان، اثنان منهم استُشهدا فجر اليوم جراء قصف برج حجي، في شارع المؤسسات في غزة وتم تدميره بالكامل.
والصحفيون الشهداء هم: محمد الصالحي، مصور وكالة “السلطة الرابعة”، وإبراهيم لافي، مصور وكالة “عين ميديا”، وأسعد عبد الناصر شملخ، وسعيد الطويل رئيس تحرير موقع الخامسة للأنباء ، ومحمد صبح، مصور وكالة خبر.
وأكدت المصادر أن الزوارق البحرية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم ساحل غزة بقذائف صاروخية، وتعرض الشريط الحدودي لقصف مماثل بعشرات القذائف.
وتركزت الغارات الإسرائيلية على المناطق الشرقية لخانيونس، والنصيرات وسط غزة، كما استهدف قصف منازل شمالي وغربي القطاع.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت الدمار الكبير الذي أصاب منازل السكان والطرقات العامة، نتيجة القصف الشديد والعشوائي الذي يتعرض له القطاع منذ يوم السبت الماضي، وسط ادعاءات إسرائيلية بأن الاحتلال يستهدف “أهدافًا” تابعة للمقاومة.
وتسبب القصف بنزوح أكثر من 137 ألفا إلى مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، وأكدت الوكالة أن الطاقة الاستيعابية لمرافقها وصلت إلى 90%.
وتعيش أجزاءّ واسعة من القطاع في ظالم دامس نتيجة قطع التيار الكهربائي الذي ترافق مع قطع إمدادات المياه، وخدمة الإنترنت على عدد كبير من السكان، وإغلاق جميع المعابر من وإلى غزة؛ ما ينذر بأزمة إنسانية عميقة.
المصدر: وكالة سند
