الاحتلال يريد هدنة على مقاسه والمقاومة تشترط وقف الحرب.. آخر التطورات
شهدت بداية اليوم الـ 75 للحرب التدميرية على قطاع غزة، تطورات سياسية جديدة تمحورت حول إبداء الاحتلال استعداده الدخول في مفاوضات جديدة للوصول إلى “هدنة” لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح أسرى مقابل أسرى الاحتلال لدى المقاومة.
وميدانيًا، تتواصل الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور بقطاع غزة، تزامنًا مع استهداف جوي ومدفعي.
وقال رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، إن تل أبيب مستعدة للدخول في هدنة إنسانية جديدة وإدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة مقابل إطلاق سراح “الرهائن” المحتجزين في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت القناة الـ 13 العبرية عن مسؤول مطلع قوله إنه من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس “مرتفعة جدا ومكلفة“.
من جانبها، قالت القناة الـ 12 العبرية، إن محادثات “مهمة وجادة وعميقة” تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكا.
ونقل موقع “واللا الإخباري” العبري عن مسؤولين “إسرائيليين” ومصدر أجنبي، قولهم إن الاحتلال أبلغ الوساطة القطرية أنها مستعدة لمنح تهدئة لأسبوع مقابل الإفراج عن 40 أسيرا من غزة.
ولفت الموقع العبري النظر إلى أن الوساطة القطرية أبلغت “الاحتلال” بأن حركة “حماس” تشترط وقف الحرب لتجديد المفاوضات. بينما رد رئيس الموساد بأن “الحرب ستنتهي عندما تسلم حماس سلاحها وتسلم مخططي عملية السابع من أكتوبر”.
وفي الدقائق الأولى من فجر اليوم الأربعاء، استهدفت طائرات الاحتلال شارع القدرة مقابل مقر الهلال الأحمر في خانيونس، جنوبي قطاع غزة. بينما شهدت منطقة وسط وشرفي مدينة خانيونس، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر اعلامية بسماع دوي انفجارات متتالية وسط قطاع غزة. منوهة إلى تحليق لطيران “كواد كابتر” المُسيرة بشكل مكثف ومنخفض شرق رفح، تحديداً حي السلام، جنوبي القطاع.
وذكرت المصادر أن طيران الاحتلال استهدف منزلا لعائلة منصور خلف سوبر ماركت الكردي، وسط رفح، جنوبي قطاع غز.
وواصل طيران الاحتلال “الحربي”، فجر اليوم الأربعاء، شنّ أحزمة نارية وغارات عنيفة في جباليا ومناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، تزامنًا مع تجدد القصف الجوي في حي المنارة جنوبي القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة في دير البلح، وسط قطاع غزة، وسُمع دوي انفجارات عنيفة في أرجاء مدينة خانيونس ناتجة عن غارات من طائرات الاحتلال وقصف مدفعي متواصل.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط منطقة الشيخ رضوان، شمالي قطاع غزة وشرقي مخيم البريج وسط القطاع، وشنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مدينة خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.
واستشهد طفل وأصيب عدد من المواطنين في قصف منزل في الحي الياباني غرب خانيونس، بالإضافة لوصول عشرات الإصابات من المواطنين إلى مجمع ناصر الطبي، جراء استهداف منازلهم من الطيران الحربي.
ونوهت المصادر إلى وصول جرحى وشهداء لمستشفى شهداء الأقصى، إثر استهداف منزل في دير البلح، وسط قطاع غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال منزلا قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. منوهًا إلى أن غارة أخرى استهدفت منزلًا يعود لعائلة المصري محيط المستشفى.
وأوضحت مصادر محلية أن طواقم الإسعاف تنقل 8 شهداء و34 إصابة، بعد قصف الاحتلال منزلًا مأهولًا بالسكان، في حي بشارة وسط مدينة دير البلح؛ الليلة الماضية.
وأمس الثلاثاء، كثّفت طائرات الاحتلال غاراتها، في جميع أنحاء قطاع غزة، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة أعداد أخرى بجروح متفاوتة.
وشنّ طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات على مناطق الزيتون والصبرة واليرموك والشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف منطقتي الجرن والنزهة، في جباليا البلد، واستهدف قصف “جنوني ومكثف” محيط مراكز الإيواء في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
واستأنفت طائرات الاحتلال الحربية، مساء الثلاثاء، غاراتها على مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ومدن رفح وخانيونس، جنوبي القطاع، ومدينة غزة.
واستشهاد أكثر من 270 مواطنًا مدنيًا؛ بينهم أطفال ونساء، وإصابة المئات في استهدافات بالمدفعية والطيران في مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين، استشهد خلالها 50 مواطنًا وأصيب 12 آخرين، جراء قصف استهدف بناية سكنية في حي الرمال بمدينة غزة، فيما لا يزال 50 مفقودًا تحت الأنقاض.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بعد قصفها لمنزل عائلة عنان قرب مفترق السرايا وسط مدينة غزة. منوهًا نقلًا عن سكان محليين أن جنود الاحتلال أعدموا بـ “دم بارد” 13 رجلاً مدنيًا من عائلة “عنان” وأصابوا آخرين في منطقة السرايا.
وصرح الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، بأن “الاحتلال يحول ساعات هذا اليوم إلى مجازر متتالية طالت كل مناطق قطاع غزة دون استثناء، راح ضحيتها نحو 100 شهيد ومئات الإصابات حتى اللحظة”.
وذكرت مصادر محلية وطبية متطابقة أن شهيدًا وعدد من الإصابات وصلوا مستشفى شهداء الأقصى، إثر استهداف الاحتلال منزل عائلة “أبو عيشة” في حي البشارة بدير البلح.
ووصل، في وقت سابق أمس، شهيد إلى مستشفى النجار؛ إثر استهداف بمحيط معبر رفح. بينما استشهد 12 مواطنًا مدنيًا وأصيب آخرون بقصف استهدف منزلاً لعائلة حمدان في مخيم خانيونس، تزامنًا مع قصف مدفعي وسط مدينة خانيونس.
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 19.667 شهيدًا، و52.586 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 17 مجزرة مروعة خلال الساعات الماضية، في مناطق قطاع غزة كافة.
وأشار القدرة خلال مؤتمر صحفي، لإعلان آخر المعطيات حول الشهداء والجرحى وتطورات العدوان في اليوم الـ 74، إلى أن 214 شهيدًا و300 جريحًا وصلوا للمستشفيات خلال الساعات الماضية، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات.
