تدخل الحرب على قطاع غزة يومها السادس عشر بعد المائة، محملة بعشرات آلاف الشهداء والجرحى وأكثر من مليون ونصف من النازحين، ومثقلة بآلاف الحكايات التي تفوق بشاعة تفاصيلها كل تفاصيل الحروب التي عاشها القطاع على مدار السنوات الماضية.
وعلى الرغم من مطالبات حقوقية ودولية وشعبية في مختلف دول العالم، بل ومطالبات واسعة بوقف الحرب، إلا أن قادة كيان الاحتلال يصرون على سفك المزيد من دماء الأطفال والمدنيين، والاستمرار في مسلسل التجويع والحصار لكل أهالي القطاع.
وفي آخر معطيات العدوان، قالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الاثنين، بارتقاء 26 ألفًا و637 شهيدًا، بالإضافة لإصابة 65 ألفًا و387 مواطنًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
وذكرت وزارة الصحة، أن قوات الاحتلال ارتكبت 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة؛ راح ضحيتها 215 شهيدًا و300 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، إنه تم رصد إصابة أكثر من 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والاسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين.
وأضاف في تصريح صحفي مساء أمس الاثنين: “الاكتظاظ وانعدام المأوى المناسب وعدم توفر الاطعمة والمشروبات الكافية والملائمة والرعاية الطبية المطلوبة يزيد الكارثة الصحية والانسانية للنازحين”.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تنفذ إعدامات جماعية بخانيونس وتحاصر مستشفياتها وتمنع حركة سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
وفي السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاستهدافات العنيفة تتواصل في محيط مستشفى الأمل بخانيونس وسط حالة من الرعب والهلع في صفوف النازحين.
وأشار إلى أن المستشفى استقبل أمس الاثنين مع ثلاثة شهداء من النازحين، وتسع إصابات جراء إطلاق النار من قبل الاحتلال، لافتة إلى أنه تم دفن الشهداء الثلاثة في الباحة الخلفية للمستشفى؛ بسبب استمرار الحصار وصعوبة نقل الشهداء للمقبرة.
بدوره، قال وزير الاتصالات الفلسطيني، إن الاحتلال منع دخول الوقود المستخدم في تشغيل مرافق الاتصالات بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف قطاع الاتصالات منذ بداية الحرب سواء بالقصف المباشر أو القطع اليدوي للمسارات الدولية.
وشنت مدفعية الاحتلال قصفًا مكثفًا شماليّ غزة، فجر اليوم الثلاثاء، في حين أغارت طائرات الاحتلال على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وسمعت أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة في المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء.
نفذ طيران الاحتلال غارات على مدينة رفح جنوب القطاع، فجر اليوم الثلاثاء، كما شن غارات عنيفة في شارع المدرسة في حي الأمل غرب خانيونس.
وقالت مصادر محلية، إن القصف المدفعي تجدد الليلة في محيط مستشفى ناصر بخانيونس، كما استهدف القصف المدفعي محيط عمارة جاسر في المدينة.
استشهد الليلة، 20 شهيدًا جراء القصف الذي استهدف عائلة مدوخ في منطقة حي الصبرة بمدينة غزة، مساء الاثنين.
وصل 7 شهداء إلى مستشفى ناصر في خانيونس أمس الاثنين، وهم: أمجد وجيه حسني شاهين، عمرو فريد عبد المجيد قديح، حمادة شريف محارب، عمر محمود سليم أبو حطب، عبدالله سعيد سليمان أبو سمرة، محمود عودة سمير أبو عكر، زياد عودة موسى أبو موسى.
وقصفت مدفعية الاحتلال مسجد الفاروق قرب مفترق الظهرة في مخيم خانيونس وواصلت إطلاق النار بشكل مكثف في المكان ومحيطه.
وقصفت طائرات الاحتلال أرضًا زراعية في محيط موقع كتيبة 13 في المغازي وسط قطاع غزة، وشنت أحزمة نازية على المناطق الغربية لمدينة غزة، وقصفت منزلاً مأهولاً بالسكان في حي الصبرة شرق غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مراكز الإيواء التابعة للأونروا في حي الرمال الجنوبي وسط مدينة غزة ويعتقل العشرات أمس الاثنين.
المصدر: سند