الأغذية العالمي: توقفت الحياة لأكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة
قال “برنامج الأغذية العالمي” إن حياة أكثر من مليوني مواطن بقطاع غزة “توقفت مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى”، في ظل استمرار الإبادة منذ أكثر من 14 شهرًا.
وأوضح في منشور على حسابه عبر منصة “إكس” أنه “رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة، فمن المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن والقيود”، مشددًا على أن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيرًا، فيما توقفت الحياة لأكثر من مليوني مواطن مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى”.
ويعاني النازحون بغزة داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددًا شمال قطاع غزة، في تصعيد يرى فيه مراقبون أن إسرائيل “ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير الأهالي منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية”.
و يواجه النازحون في قطاع غزة خطر الموت نتيجة موجات الصقيع التي تجتاح خيامهم مع دخول فصل الشتاء والنقص الحاد في المستلزمات الأساسية.
خلال الأيام القليلة الماضية، توفي 5 أشخاص معظمهم من الأطفال نتيجة البرودة الشديدة داخل الخيام التي لجأوا إليها بعدما دمرت إسرائيل أغلب منازلهم.
وللعام الثاني على التوالي، يقضي النازحون فصل الشتاء داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ما تسبب باهترائها حتى أصبحت غير صالحة للاستخدام.
ومع انعدام توفر وسائل التدفئة، عانى النازحون داخل الخيام من مضاعفات صحية كوجع في العظام والمفاصل ونزيف الأنف.
إلى جانب ذلك، يواجه النازحون مأساة أخرى تتمثل بغرق خيامهم ومستلزماتهم القليلة المتوفرة لديهم بمياه الأمطار ما يضاعف من معاناتهم التي خلفتها الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفجر السبت، غرقت العشرات من خيام النازحين بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على القطاع بالتزامن مع منخفض جوي جديد.
وأفاد شهود عيان بأن الرياح الشديدة المصاحبة للمنخفض الجوي تسبب بتضرر خيامهم وتطاير بعضها، وقالوا إن الخيام تحولت إلى ثلاجات حيث تفشل كافة محاولات تدفئتها بالطرق التقليدية والخطيرة بإشعال النيران.
المصدر: أجيال