ولد الحاج وليد سعيد سليمان الأتّيرة، في مدينة نابلس عام 1952، وهو متزوج وله ولدين وأربع بنات.
درس الأتّيرة المراحل المدرسية الثلاث في مسقط رأسه، ثم درس المرحلة الجامعية في بيروت العربية عن طريق الانتساب.
وفي سنة دراسته الأخيرة، اعتقلته قوات الاحتلال أثناء عودته من لبنان إلى أرض الوطن، وأُخضع تحت الإقامه الجبرية مدة 18 عام، ومُنع من مغادرة نابلس.
وعمل موظفًا في دائرة الزراعة عام 1971 بوظيفة إدارية، ثم نُقل لدائرة أراضي نابلس عام 1976، وتقلّد عدة مناصب آخرها مدير الأراضي المنتدب إلى أن تم فصله من قِبل سلطات الاحتلال عام 1984; لأسباب أمنية، ولرفضه التعاون مع سلطات الاحتلال بتمرير صفقات عقارية للإسرائيلين، وعمله على إفشالها.
وعمل الأتيّرة بعد ذلك لدى شركة ملحيس للصناعة والتجارة بعد معاناة في البحث عن عمل، نظرًا للظروف الاقتصادية إبان تلك الفترة.
وفي عام 1997 استأنف عمله بوظيفة مدير أراضي نابلس بعد عودة السلطة الوطنية الفلسطينية، حتى أُحيل إلى التقاعد عام 2011.
كان الحاج وليد يقوم بعمل دؤوب ولساعات طويلة جدًا، تصل في بعض الأيام إلى 18 ساعة عمل، أسس خلالها دائرة أراضي متينة، وكان يكمل عمل دائرته بعد ساعات الدوام من خلال منزله بتدقيق كافة الطلبات المقدّمه وتحضيرها لليوم التالي.
وكان خلال عمله صارمًا، وحازمًا، وشفافًا، ويعامل الجميع باحترام ومساواة، كما كان يعمل مع موظيفيه كفريقٍ واحدٍ، وكان يقدرهم ويحترمهم، وهم بدورهم يكنّون له كل محبة واحتراما، وكرّم في عام 2015 كأفضل شخصية من قِبل “نابلس تكرّمهم”; لحسن سمعته وأدائه.
هل التقيتم بالأستاذ وليد الأتّيرة من قبل؟
ماذا تقولون له عبر شاشة “تلفزيون المدينة”؟!