واصلت المقاومة الإشتباك “العنيف” مع قوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور بقطاع غزة، تزامنًا مع قصف مستوطنات الاحتلال والمواقع العسكرية برشقات صاروخية وقذائف الهاون الثقيلة.
ونوهت مصادر إعلامية إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال شمال بيت حانون ومنطقة أبراج العودة وشمال جباليا وفي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأشار سكان محليون إلى أن اشتباكات متزامنة في محاور عدة بمدينة غزة بينها حي النصر والشيخ رضوان ومحيط مخيم الشاطئ شمال غرب المدينة.
وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت حشدا للآليات المتوغلة غرب إيرز، شمال قطاع غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
خبير عسكري: الاحتلال لم يتقدم شبرًا..
وفي السياق، قال المحلل والخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن قوات الاحتلال لم تستطع التقدم شبرًا باتجاه مستشفى الشفاء، ولم تستطع الاحتفاظ بمنطقة جغرافية ذات مغزى لساعات.
وأضاف الدويري في تصريحات وتحليلات نشرها عبر منصة “تيليغرام”: “لا زال كيان الاحتلال يحاول التصدي لهجمات المقاتلين في بيت حانون؛ والتي هي النقطة الأولى في شمال القطاع”. مؤكدًا: “لقد بدأت شواهد أفخاخ المقاتلين تؤتي ثمارها”.
وأمس السبت، قال “أبو عبيدة”؛ الناطق العسكري باسم “القسام” في كلمة مُسجلة، مساء اليوم السبت: “نخوض لليوم السادس والثلاثين معركة طوفان الأقصى التي بدأت بتمريغ أنف الكيان الصهيوني وجيشه الهمجي في السابع من أكتوبر الذي شهد ملحمة تاريخية خالدة”.
وذكر أن مجاهدي القسام “يدكون أماكن تحصن جنود الاحتلال على طول مسار التوغل وأماكن التحشيد في مواجهة غير متكافئة، لكنها تخيف وترعب أعتى قوة في المنطقة وتكبدها أثمانًا باهظة”.
وأفاد بأن كتائب القسام “حتى الآن، دمرت أكثر من 160 آلية عسكرية صهيونية تدميرا كليا أو جزئيا منذ بدء العدوان البري؛ منها أكثر من 25 خلال 48 ساعة الأخيرة“.
وقال إن مجاهدي القسام “ينصبون الكمائن للقوات المتحصنة في البنايات المهدمة والأماكن المستهدفة الأرض المحروقة ويستهدفون تحشدات القوات الراجلة بالقذائف والعبوات المضادة للأفراد والسيارات المفخخة بقذائف الهاون”.
حصاد المقاومة خلال الـ 24 ساعة الماضية..
وأعلنت “كتائب القسام” أمس السبت، استهداف 3 آليات عسكرية بقذائف “الياسين 105” في محور جنوب غرب مدينة غزة و3 آليات أخرى في محور شمال غرب غزة بقذائف “الياسين 105″، ومنزلًا تحصن فيه جنود الاحتلال شمال بيت حانون.
ووفق صفحة “القسام” على منصة “تيليغرام”، فقد استهدفت الكتائب موقع “مارس” العسكري بقذائف الهاون، وخاضت اشتباكات ضارية وفجّر مجاهدو القسام آليات العدو في كافة محاور ونقاط تقدم الاحتلال في غزة.
وقصفت كتائب القسام بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين، تزامنًا مع قصف تحشداً للآليات المتوغلة غرب “إيرز” بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها، ذكرت “سرايا القدس”؛ الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” أنها استهدف (أمس السبت) طائرة “إسرائيلية” من نوع “هيرون تي بي (إيتان)” وأصابتها إصابة مباشرة.
وصرحت السرايا: “مقاتلونا يخوضون اشتباكات عنيفة وضارية في منطقة تل الهوى ومخيم الشاطئ في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي النصر، ويوقعون إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو”.
وقصفت الحشودات العسكرية للاحتلال في محيط موقع “مارس” العسكري برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل.
واستهدفت سرايا القدس التحشدات العسكرية المتوغلة جنوب حي الزيتون بوابل من قذائف الهاون الـ 60 النظامي والعيار الثقيل وعدد من الصواريخ.
الاحتلال يُواصل الكشف عن هزائمه..
وفي جانب الاحتلال، أعلن جيش الاحتلال، مساء السبت، مقتل 5 من جنوده خلال التوغل البري المستمر في قطاع غزة. مؤكدًا إصابة 6 جنود آخرين.
من جانبها، قالت القناة 13 العبرية، إن أربعة من الجنود الجدد القتلى في غزة، قتلوا خلال محاولتهم التعامل مع فتحة أحد الأنفاق، ففجرت كتائب القسام عبوة قتلتهم.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، تحت بند “سُمح بالنشر”، أن 5 جنود أصيبوا في شمال غزة والجندي السادس في وسط غزة. منوهًا إلى أن الجنود والضباط القتلى في التوغل البري ارتفع إلى 43 ومئات الإصابات الخطيرة.
وأفاد بأن إجمالي قتلى الجيش منذ بداية الحرب على غزة ارتفع إلى 360، بالإضافة لـ 55 عنصرًا من شرطة الاحتلال و10 من جهاز الشاباك.
المصدر: سند