
أعلن الرئيس محمود عباس، أمام القمة العربية يوم الثلاثاء، عن رؤية السلطة الفلسطينية لمستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار. مبينًا أنه أصدر عفوًا عن جميع المفصولين من حركة فتح، كما قرر استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين.
وأشاد الرئيس عباس “بالخطة المصرية الفلسطينية العربية” -كما وصفها- لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعا ترامب لدعم جهود إعادة الإعمار على أساس هذه الخطة.
وقال عباس: “نقدم رؤية فلسطينية تقوم على تولي دولة فلسطين مهامها في غزة من خلال مؤسساتها الحكومية”، مؤكدًا تشكيل لجنة لهذا الغرض، بما يشمل استلام الأجهزة الأمنية مهامها في قطاع غزة، بعد هيكلة الكوادر الموجودة في غزة، وتدريبها في مصر والأردن.
وتحدث عباس عن “مضاعفة الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية على أساس منظمة التحرير والالتزام بالسلاح الشرعي الواحد في قطاع غزة والضفة، والالتزام بالشرعية الدولية”.
وبيَّن عباس، أن الرؤية الفلسطينية تعتمد الخطة المصرية وإنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل.
وأضاف عباس أن السلطة مستعدةٌ لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غزة والضفة وشرق القدس في العام القادم، عندما تتوفر الظروف المناسبة لذلك، مشيرًا إلى أن إسرائيل رفضت إجراء الانتخابات التي كانت مقررة قبل أعوام في القدس.
وفي السياق ذاته، أعلن عن استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين، وإصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح، واتخاذ الإجراءات التنظيمية والقانونية الواجبة لذلك.
“اسرائيل” ترفض
أعلنت الخارجية الإسرائيلية، عن رفض حكومة الاحتلال للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة لليوم التالي في قطاع غزة وإعادة الإعمار.
وقال متحدثٌ باسم الخارجية الإسرائيلية، إن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية “لا يعالج حقيقة الوضع بعد السابع من أكتوبر، ويردِّد وجهات نظر عفا عليها الزمن، ولا يذكر الهجوم الإرهابي الوحشي الذي نفذته حماس، ولا يدين هذا الكيان الإرهابي القاتل” على حد تعبير البيان.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي، أن الخطة العربية تعتمد على السلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، “وكلاهما أثبتتا مرارًا وتكرارًا الفساد ودعم الإرهاب والفشل في حل القضية”.
وتابع: “على مدى 77 عامًا، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين كرصاص ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بوضع لاجئ أبدي”، زاعمًا أن خطة ترامب لتهجير قطاع غزة تمنح الفلسطينيين هناك “خيارًا حُرًّا يرتكز على إرادتهم الحرة” وفق زعمه.
ودعا المتحدث الإسرائيلي إلى تشجيع خطة التهجير، وقال إن “الدول العربية رفضت هذه الفرصة، دون أن تمنحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة لإسرائيل”.
وكرَّر المتحدث الإسرائيلي مزاعم أن “حماس هي من تمنع أي فرصة للأمن بالنسبة لإسرائيل وجيرانها”، مضيفًا أن “من أجل تحقيق السلام والاستقرار، لا يمكن أن تبقى حماس في السلطة”.
وتابع: “إسرائيل تدعو الدول الإقليمية المسؤولة على التحرر من قيود الماضي والتعاون من أجل خلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة”.