إلي سنتين جوعان”.. صحفي محرر يروي معاناته داخل سجون الاحتلال

حتى الساعات الأخيرة قبيل إفراج سلطات الاحتلال، تعرض الأسرى الفلسطينيون إلى شتى أنواع التعذيب والتنكيل، في مشهد يعكس الإجرام والهمجية الإسرائيلية الخارجة عن القانون.

ويروي الأسير المحرر الصحفي شادي أبو سيدو في مقطع مصور، بدموع الرجال، بعضاً من فصول العذاب التي تعرضوا لها داخل سجون الاحتلال.

 

وهذا الجوع الذي فتك بأجساد أهالي غزة طوال سنتين كان مرافقاً لـ”أبو سيدو” كذلك وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

 

ويصف “أبو سيدو” حاله قائلاً: أنا إلي سنتين جوعان، دخلت سجون الاحتلال وأنا جوعان، وبقيت في الأسر جوعان وطلعت منه جوعان، كانوا يهددونا بقتل أولادنا”.

ويشير الصحفي المحرر لتعرضه وجميع الأسرى لأبشع وأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي من تنكيل وتعذيب وشتائم وضرب، وحتى اللحظات الأخيرة ما قبل الإفراج تعرض الأسرى لضرب وشتم وتجريح الأيدي.

 

وبعد دخوله أراضي قطاع غز، يُبدي “أبو سيدو” صدمة عارمة من مشاهد الدمار واصفاً ذلك بأنه “مشهد من مشاهد يوم القيامة، غزة ليست غزة”.

 

وكان الصحفي “أبو سيدو” قد اعتُقل منذ عامين خلال اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة خلال العملية البرية الأولى.

صفقة طوفان الأحرار 3..

 

وأفرجت سلطات الاحتلال ظهر اليوم عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و”إسرائيل”، وذلك بعد ساعات من تسليم كتائب القسام 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء للصليب الأحمر في مدينتي غزة وخانيونس.

 

واستقبل الأهالي الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مئات الأسرى المحررين الذي انتزعوا حريتهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وسلطات الاحتلال، في أجواء مُلئت بالسعادة كجبر خاطر يلف قلوبهم ممزوج بكثير من الألم والفقد بعد عامين من الإبادة الطاحنة في قطاع غزة.

 

وشملت عملية اليوم الإفراج عن 1716 أسيرًا من قطاع غزة، إلى جانب 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى بعض الحالات التي سيتم تسليمها إلى الخارج.

 

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد وصفت أسرى قطاع غزة المعتقلين خلال حرب الإبادة بـ”المقاتلين غير الشرعيين”، حيث بلغ عدد الأسرى المندرجين تحت هذا الوصف 2,673 معتقلًا، بما لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال والمصنّفين ضمن هذه الفئة، كما يشمل هذا التصنيف أيضًا معتقلين عربًا من لبنان وسوريا.

المصدر: سند