الأخبارمحليات

إلى أين وصل الخلاف بين عائلتي الجعبري والعويوي؟

أكدّ أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب على استمرار اللجنة الرئاسية المكلّفة لحل الخلاف بين عائلتي الجعبري والعويوي، بإتمام خطوات حل الأزمة متمثلة بأخذ عطوة عشائرية وملاحقة الضالعين في الجريمة وفقًا للقانون، وإعادة فتح المحال التجارية وعودة الحياة لطبيعتها في المدينة.

وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي لمحافظ الخليل واللجنة الرئاسية المكلّفة لحلّ الخلاف بين العائلتين الجعبري، إنه سيتم تعزيز قوى الأمن في الخليل، وتكثيف انتشارها للحيلولة دون أي “صدام” يؤدي إلى استمرار الفتنة، وفق تعبيره. 

وأوضح الرجوب أن استراتيجية عمل اللجنة الرئاسية تعتمد على الدمج بين العرف العشائري، وسيادة القانون دون أي تجاوز قانوني أو يتجاهل العرف العشائري والدين، متوقعًا بأن كلا العائلتين ستلتزما بخيار حلّ الخلاف، بحسب ما اتضح للجنة. 

من جانبه، أشار المكلّف برئاسة اللجنة لحلّ ومعالجة الأحداث التي شهدتها الخليل في الأيام الأخيرة الشيخ داوود الزير إلى عقد مراسيم “عطوة” غدًا الساعة 5 مساء في ديوان آل الجعبري.

حقن الدماء

وكان الشيخ جبريل السراحنة، أحد وجهاء العشائر في محافظة الخليل، أعلن في وقت سابق عن “عطوة” بين عائلتي العويوي والجعبري، بعدما أمهلت عائلة الجعبري اللجنة لمدة يومين من أجل التوسط لحلّ الخلاف بين العائلتين.

وتوجهت جاهة مكوّنة من وجهاء عشائر النقب والسبع ومحافظات الضفة إلى ديوان آل الجعبري للتوصل إلى هدنة لوقف أعمال العنف في مدينة الخليل.

وتقدّم الجاهة الشيخ داوود الزير بعد تكليفه من قبل الرئيس محمود عباس بحلّ الخلاف، داعيًا العائلتين الالتزام بالحفاظ على أمن واستقرار مدينة الخليل، والحفاظ على الدم الفلسطيني، والممتلكات الخاصة، والعامة ووأد الفتنة.

وكانت اشتباكات اندلعت بين العائلتين تخللها عمليات إطلاق نار، وإحراق للمحلات التجارية والمنشآت، عقب مقتل الشاب باسل الجعبري جرّاء تعرضه لإطلاق نار، يوم الثلاثاء الماضي.

ووجّهت شخصيات سياسية واجتماعية ودينية وفي فصائل المقاومة في الضفة والداخل وغزة دعوات لوقف الاقتتال بين العائلتين، وأطلق أسرى محررون ومناضلون مبادرات لحلّ الخلاف ووقف نزيف الدم.

ثأر قديم 

وقالت عائلة الجعبري في بيانٍ لها، إن ابنها باسل الجعبري، قُتل بخمس رصاصات، اثنتان منها في الرأس واثنتان في الصدر وواحدة في اليد، خلال تواجده بالقرب من مفرق المدارس وسط مدينة الخليل.

وطالبت عائلة العويوي الاعتراف بقتل نجلها باسل على خلفية ثأر قبل 15 عامًا، “لرّد على الجريمة وفقًا للعادات والتقاليد المتعارف عليها”، موضحةً أن “الأجهزة الأمنية اعتقلت حينها عدد كبير من المتواجدين والتحقيق معهم سواء من لهم علاقة أم ليست لهم أي علاقة بالجريمة”.

من جهتها، ردّت عائلة العويوي في بيانٍ لها، أنها قامت بأخذ “حقها بالقصاص وفقاً للقوانين والشرع، ولم تُقدم على القصاص إلا بعد التأكد بكافة الوسائل والطرق المشروعة وبالأدلة والبراهين التي تثبت القاتل”.

وقالت إن “عائلة الجعبري خرجت عن كافة العادات والتقاليد والقيم والأخلاق وقامت بالإفساد في الأرض من حرق وتدمير وإتلاف لممتلكات العائلة وترويع الآمنين”، محذّرةً “من العبث في ممتلكات العائلة وأرواحها وترويع الآمنين”.

في حين تبادلت العائلتان بيانات نشرت فيها أسماء الأشخاص الذين ادعوا أنهم من تسبب في إطلاق النار وحرق الممتلكات خلال الأيام الماضية.

تحرير: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض