إغلاق حاجز الحمرا يُعطل الحياة اليومية للمواطنين بالأغوار
شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط محافظات أريحا وطوباس والأغوار ونابلس، لليوم الخامس على التوالي، ما ضاعف معاناة المواطنين في تلك المناقط وعطّل حياتهم اليومية.
وقال المواطن محمود بشارات، اليوم الثلاثاء إن المواطنين يواجهون منذ يوم الجمعة الماضية معاناة حقيقية في الوصول إلى أماكن عملهم، ومزارعهم في الأغوار، بسبب الحصار المشدَّد الذي يفرضه الاحتلال على عدَّة مناطق.
وأضاف “بشارات” الذي يسكن هو وعائلته بجوار حاجز الحمرا، أن جيش الاحتلال ينصب عشرات الحواجز العسكرية ويُجري عمليات تفتيش واسعة للمركبات الفلسطينية، ما يضطر أصحابها للانتظار ساعات طويلة على الحاجز، وبعضهم يقضون يومًا كاملًا على الحاجز أو يبيت بانتظار إشارة من جندي الاحتلال بالتحرك.
كما عرقل إغلاق الحاجز وصول المسافرين لمعبر الكرامة، كون أن الوصول إليه يمر عبر الحاجز إضافة لتعطيل وصول المدرسين والموظفين والعمال لأعمالهم، وفق “بشارات”.
إلى جانب ذلك عطّل الإغلاق العملية التعليمية في قرية فروش بيت دجن لـ 3 أيام، وأشار “بشارات” إلى أن 80 طالبًا من التجمعات البدوية مُنعوا خلال تلك الفترة من الوصول إلى مدرستهم في القرية؛ بسبب عرقلة تحركات الباص المخصص لنقلهم عبر الحاجز.
ولفت النظر إلى أنّ الطلبة يُجبرون على قطع شارع استيطاني بطول كيلو ونصف، سيرًا على الأقدام للوصول إلى مدرستهم، الأمر الذي يرفضه الأهالي خوفًا على أبنائهم من أي اعتداءات مرتقبة للمستوطنين.
وبعد ثلاثة أيام من المعاناة، سمح جنود الاحتلال صباح اليوم بمرور باص الطلبة، بعد انتظار ساعة ونصف على الحاجز.
وتمنع سلطات الاحتلال المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية من المرور عبر الحاجز، وتسويقها في محافظات الضفة المختلفة، الأمر الذي أدى لتلف المنتجات الزراعية، وفق “بشارات”.
وحذر “بشارات” من أن إغلاق الحاجز يمنع المرضى من سكان الأغوار من التوجه لمستشفيات الضفة، الأمر الذي يؤدي لتفاقم الحالة الصحية للمرضى، مؤكدا أن الاحتلال أعاق مرور سيارات الإسعاف عبر الحاجز لعدة ساعات.
وأكد “بشارات” أن قوات الاحتلال تتعمد إهانة المواطنين وإذلالهم على الحاجز، مطالبًا بضرورة العمل من أجل إنهاء معاناتهم.
يُذكر أن الاحتلال أغلق الحاجز بعد مقتل ثلاث مستوطِنات في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة قرب مستوطنة “حمرا” في منطقة الأغوار.
المصدر : سند