يعاني نسبة كبيرة من الناس من الأرق الليلي، إذ يواجهون صعوبة قبل الخلود إلى النوم، ويظهر عليهم العديد من الآثار السلبية الناجمة عنه والتي تظهر على صحتهم، جسدياً ونفسياً ومعنوياً.
وأثبتت العديد من الدراسات أن العديد من الأمراض المزمنة تنتج عن الأرق الليلي لأن الجسم لا يأخذ كفايته من النوم اليومي.
الأمر الذي يتسبب في حدوث مرض السكري والضغط واضطرابات في إفرازات الغدد الصماء في الجسم إضافة إلى إصابة الشخص بالعصبية وضعف التركيز أثناء النهار.
أنواع الأرق:
تتفاوت درجة الأرق خلال ساعات الليل بين الأشخاص، فمن أنواع الأرق التالي:
- مؤقت بسيط
يكون لمدة ليلة واحدة أو ليلتين ناتج عن مشكلة يفكر بها أو عن حالة مرضية عابرة، أو القلق من بعض ضغوطات الحياة اليومية.
- حاد أو ما يعرف بقصير المدى
وهذا الأرق يصاحب الشخص مدة أسابيع متواصلة إلى ستة أشهر تقريباً، يتخللها صعوبة بالغة في الغرق بنوم عميق، أو تقطع ساعات النوم بشكل متواصل، بحيث يستيقظ منهك غير قادر على أداء أعماله اليومية بكفاءة.
- المزمن
وهو الذي يشتكي منه المريض بشكل دائم لسنوات طويلة، دون استطاعته النوم مثل سائر الناس بشكل متواصل خلال الليل، وهذا يعد النوع الأكثر خطورة نظراً لانعكاساته الخطيرة على الصحة العامة للجسم.
أسباب الأرق:
- أسباب نفسية:
تعتبر العامل الأساسي لمشكلة الأرق الليلي، وتتنوع الإضطرابات النفسية بين الإكتئاب أو القلق أو ضغوطات نفسية أو وظيفية أو عائلية أو زوجية، وكل ذلك بالضروري أن ينعكس على كفاءة الجهاز العصبي وقدرة الإنسان على الإسترخاء والخلود إلى النوم الطبيعي.
- العقاقير الطبية:
الناجم عن استخدام أدوية لعلاج أمراض معينة كأدوية مضادات الإكتئاب أو بعض الحبوب المهدئة أو المنومة قد تؤثر مستقبلاً على قدرة الإنسان على النوم العميق.
- أمراض معينة:
الأرق قد ينتج عن حالة صحية يعاني منها المريض كوجود ألم لديه في البطن أو المفاصل أو ضيق التنفس كالربو، أو الإرتداد المريئي أو الشلل الرعاشي أو أمراض المرارة أو الكلى أو المثانة والتي تحدث نوبات من الألم مما يعرقل عليه استمرار النوم.
- أسباب سلوكية:
كالضوضاء الخارجية وسماع أصوات قوية خارج المنزل، كذلك بعض العادات السلوكية الخاطئة كالتدخيل وشرب المنبهات كالشاي والقهوة، أو الكحول أو المشروبات الغازية أو العمل في شفتات الليل أو السهر لساعات متأخرة.