
تشهد البلدة القديمة في نابلس تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الاحتلال، بدأ الليلة الماضية، حيث اقتحمت عدة مناطق وسط مواجهات عنيفة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية وفرض السيطرة على منازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
استشهد شقيقان في البلدة القديمة لنابلس، يوم الثلاثاء، وأصيب عشراتٌ آخرون بالرصاص والاختناق، خلال الاقتحام المتواصل لنابلس، بينما أعلن الاحتلال إصابة 4 جنود في “حادثة غير اعتيادية”.
وقالت وزارة الصحة، إن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشقيقين نضال مهدي عميرة (40 عامًا) وخالد مهدي عميرة (35 عامًا)، بعد أن أغتالهما الاحتلال “بدم بارد”.
وفي أحدث حصيلة أعلنتها جمعية الهلال الأحمر، فقد أصيب 80 فلسطينيا بينهم حالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس المستمر منذ صباح اليوم، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضحت الجمعية، أن طواقمها تعاملت أيضًا مع إصابة بالرصاص الحي في الركبة، و4 إصابات بشظايا رصاص، إحداها في الصدر، إضافة إلى 9 إصابات نتيجة الاعتداء بالضرب، وإصابة أخرى بحجر في الرأس، وإصابة نتيجة سقوط عن مرتفع، وإصابة دهسًا من قبل جيب عسكري.
وأضافت، أن طواقمها قامت بإخلاء 55 شخصًا من داخل البلدة القديمة، بعضهم مرضى نقلوا إلى المستشفى،
واعتدى جنود الاحتلال على مسعفين تابعين للهلال الأحمر، وتم نقل اثنين منهم إلى المستشفى، كما اعتقل جنود الاحتلال المسعف فواز البيطار من منطقة رأس العين، بعدما توجه مع زملاء له في الطاقم للتعامل مع حالة طارئة قرب جامع عجعج.
وكان جيش الاحتلال بدأ، الليلة الماضية، اقتحامًا كبيرًا للبلدة القديمة لنابلس وأعلن فرض حظر التجول حتى إشعار آخر.